حزب ساركوزي يهيمن على الانتخابات المحلية واليمين المتطرف يحقق مكاسب
زنقة 20 . وكالات
عزز حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف وجوده في قلب الساحة السياسية الفرنسية يوم الأحد في الجولة الثانية من الانتخابات المحلية التي أظهرت استطلاعات آراء الناخبين فور ادلائهم بأصواتهم أن حزب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وحلفاءه قد فازوا فيها.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة سي.إس.إيه لاستطلاعات الرأي لصالح قناة بي.إف.إم.تي.في التلفزيونية أن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية المحافظ وحلفاءه سيسيطرون على ما بين 66 و70 مجلسا مقارنة بواحد وأربعين في السابق بينما سيسيطر الحزب الاشتراكي الحاكم على ما بين 27 و31 مجلسا فقط من 61 مجلسا كان يسيطر عليها سابقا. وأظهر استطلاع أجرته مؤسستا إيبسوس وسوبرا ستيريا نتائج مماثلة.
ووفقا للاستطلاعات فإن من غير المرجح أن يفوز حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان المناهض للهجرة واليورو بأكثر من مجلسين لكن سيكون له قاعدة من مسؤولين منتخبين محليا ليدخل في قلب المشهد السياسي ويصبح في وضع أفضل للمنافسة في الانتخابات العامة. ولم يكن الحزب يسيطر على أي مجالس قبل هذه الانتخابات.
ووصفت لوبان النتيجة بأنها "أساس للانتصارات الكبرى في المستقبل."
وجاء حزب الجبهة الوطنية في المركز الثاني الأسبوع الماضي خلال الجولة الأولى من الانتخابات المحلية لتفوز بصوت من كل أربعة أصوات.
وقال ساركوزي "الشعب الفرنسي رفض بشكل كبير سياسات فرانسوا أولوند وحكومته."
وتحدث رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعد دقائق من إغلاق مراكز الاقتراع. وتحاول حكومته التي لا تحظى بشعبية أن تبرز مؤشرات متواضعة على تعافي ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقال فالس "اليمين المتطرف قوي .. قوي للغاية. النتائج تمثل تحديا لكل الديمقراطيين."
وأضاف "هذا مؤشر على اضطراب دائم في الساحة السياسية وسنحتاج جميعا لأن نتعلم دروسا من ذلك."
وتابع انه سيطرح إجراءات جديدة لتعزيز التوظيف.
وتعتبر جولة الإعادة هذه اختبارا مهما أيضا لساركوزي الذي استطاع قيادة حزبه المحافظ لاحتلال المركز الأول على نحو غير متوقع في الجولة الأولى.
وسيتم في المجمل انتخاب 4108 أعضاء في المجالس المحلية يتمتعون بسلطات محدوة في مجالات الطرق والمدارس والخدمات الاجتماعية في انتخابات عادة لا تجتذب سوى اهتمام محدود ولكن هذه المرة أصبحت اختبارا للحزبين الرئيسيين وللوبان.