بودرا في حوار لموقع زنقة 20 : حركة 20 فبراير خربت الحسيمة وهكذا عاش الملك بيننا خلال الزلزال و هذه علاقتي بالياس العماري


زنقة 20 . الحسيمة

حاوره : خالد أربعي

في هذا الحوار الحصري لزنقة 20 مع محمد بودرا النائب البرلماني ,عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، و رئيس جهة الحسيمة تازة تاونات جرسيف ,وبمناسبة الذكرى العاشرة لزلزال الحسيمة وكذا الذكرى الثالثة لانطلاق حركة 20 فبراير والأحداث التي عرفتها الحسيمة إبان الشرارة التي عرفها المغرب وانتهاءً بالذكرى ال51 لوفاة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي ,يتطرق ضيفنا لكل هاته المحطات التي بصمت تاريخ مدينة الحسيمة والريف .

بودرة تحدث عن ذكرى الزلزال الأليمة وعن الفريق المدني الذي شكل في تلك المرحلة لإغاثة الساكنة وعن استراتيجيات الجهة للتقليل من آثار الزلزال باعتبار المدينة والمناطق المجاورة معرضة في أي وقت لهزات أرضية.

بودرة تحدث أيضاً عن حركة 20 فبراير والأحداث الأليمة التي أودت بخمسة شبان في الحسيمة ,ما زالت ظروف موتهم محروقين مجهولة ,وتحدث عن الشعارات التي رفعها الشباب.

الريف ,الأمازيغية ,حزب الأصالة والمعاصرة ,الياس العماري ,مواضيع وشخصيات تطرقنا إليها مع ضيف الموقع محمد بودرا.

الجزء الأول :

- 10 سنوات على زلزال الحسيمة ,بصفتكم عايشتم الحدث من مركز المسؤولية ,حيث كنتم تشغلون رئاسة البلدية ماهو تقييمكم للبرنامج الإستعجالي لتعويض الساكنة ؟

- أولا ساكنة الحسيمة ومعها مسؤولي المدينة يسترجعون هاته الأيام ذكريات عصيبة عشناها جميعا سنة 2004 إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة ,وكنت حينها قد توليت حديثاً  منصب رئيس البلدية ولكن لا نملك إلا أن نرضى بقدر الله .

وأعتز اليوم أن فاجعة الزلزال أظهرت لنا حجم التضامن والتعاطف الكبيرين من جميع جهات المغرب ومن جاليتنا بالخارج ,حيث كانت الحسيمة منطقة منكوبة ومحاصرة حتى أن المساعدات بقيت في عالقة في الطرقات في مناطق عدة .

بالعودة لسؤالكم ,نحن آنذاك كمنتخبين جدد كان حدث الزلزال اختباراً حقيقيا لنا لكن الأمور آنذاك كانت غاية في الصعوبة ,فالمنطقة كانت منكوبة والساكنة كانت تعيش حالة الذعر والخوف يومياً,لكن التضامن الخارجي سواء من داخل الوطن أوخارجه خفف علينا نوعاً ما .إثر ذلك شكل ما سمي بالفريق المدني الذي يشكل في هكذا كوارث وهو مشكل من منتخبين ومجتمع مدني والسلطات المحلية وكانت مهمته الإشراف على توزيع المعونات والمساعدات التي كانت تأتي من خارج المنطقة المنكوبة وكذا التواصل مع الجمعيات والساكنة والإعلام الذي حج للمدينة.لكن الشيء الذي بقي راسخاً في أذهان الحسيميين هي زيارة الملك محمد السادس للمدينة ومكوثه في خيمة مؤازراً ساكنة الحسيمة وهو الذي عاش رعب الزلزال أثناء تنقله سواء للمستشفى الجهوي أو لميناء المدينة.

الملك عاش الزلزال في قلب الريف وكان يتابع ميدانياً أوضاع الساكنة ,وكان ذلك شيئاً رائعاً لم يفعله أي رئيس في العالم لحد الآن .بعد الخطاب الملكي ل25 مارس بالحسيمة أعطيت الإنطلاقة لتعويض الساكنة المتضررة بغلاف مالي قدر ب350 مليار سنتيم وأشرف على ذلك الفريق المدني .

- هناك من تحدث عن أسر لم تستفد من تعويضات ,وعن اختلاسات مالية وتلاعبات في البرنامج الإستعجالي ؟

- سي خالد أنت تعرف أن تلك الفترة كانت فترة عصيبة ,فقد كثيرين فيها فلذات أكبادهم وأقرباءهم وهناك من تضرر ماديا وهناك من تضرر معنويا ,فالحديث عن الإختلالات أكيد هناك اختلالات لكن تظل محدودة ,أكيد هناك اختلاسات لكن من كان يراقب من في تلك الفترة ؟.الحديث عن الفريق المدني ما زال إلى الآن وأنا أرى أن السبب وجود أحد كوادر حزب الأصالة والمعاصرة وابن الحسيمة فيه وهو عزيز بن عزوز,الذي كان وما زال من أبناء الحسيمة البررة .

أما العائلات فإن مسألة التعويض قد استفاد منها الجميع وإن كانت هناك حالات غير ذلك فأنا لم أسمع بها ,الإشكال كان في طريقة الإستفادة فهناك من طالب بالإستفادة من شقتين ولا يحق له ذلك ,وهناك من استحوذ على مواد البناء في المناطق القروية المتضررة وطالب بالمزيد ,إذن هي مشاكل في طريقة الإستفادة وليست مسألة استفاد أم لا .

ما هي استراتيجيتكم ومبادراتكم للتخفيف من آثار الزلزال والحسيمة ومعها مناطق الجوار معرضة لمثل هاته الكوارث ؟

بطبيعة الحال ,مدينة الحسيمة لم تعد تلك المدينة  قبل الزلزال وقد زار فريق علمي جيولوجي وأصدر تقريراً عن الأماكن التي يمنع فيها البناء بتاتاً والتي يسمح فيها لكن بشروط والتي لا تشكل أدنى خطر.

أما من الناحية اللوجيستيكية فقد تعززت المنطقة بمركز جد متطور للوقاية المدنية في ايمزورن .

في الذكرى الثالثة لانطلاق شرارة الربيع الديمقراطي المغربي وظهور حركة 20 فبراير والأحداث التي عرفتها الحسيمة , هل الحسيمة ما زالت في حاجة ل20 فبراير ؟

ـ أبداً ,حركة 20 فبراير وربما يكون المندسين فيها خربت الحسيمة ولم تنفع المدينة في شيء ,الشباب الخمسة الذين وجدوا محترقين في وكالة بنكية لم يعرف لحد الآن ظروف موتهم ,وعلى الرغم من انني تقدمت بسؤال لوزير العدل وكذلك فعلت النائبة عن العدالة والتنمية من مدينة الحسيمة لكن دون أن نتلقى اي جواب منذ سنة وكذا الأحداث التي عرفتها المدينة من حرق وكسر للممتلكات الخاصة والعامة أبانت عن حقد دفين لجهات حقودة على الريف اندست وراء الشباب السلمي الذي طالب بالكرامة وبشكل سلمي ,فما حدث في تلك الفترة هو أن الشباب المسالم انسحب من الشوارع عندما رأى أن الأمور انزاحت عن مسارها وبقيت فئة قليلة تخرب المدينة .

شخصياً لم أرى شعارات معقولة رفعت في جل التظاهرات التي كانت مرفوعة آنذاك باستثناء فئة قليلة ,فكانت جل الشعارات تهاجم أشخاصاً بعينهم وحزباً بالكاد ظهر للوجود ,وهنا تطرح علامات استفهام كثيرة عن من كان يريد اشعال الحسيمة والريف وخصوصاً أن الساكنة بمجرد أن تردد شعارات حماسية تراهم وراءك دون أن يتمحصوا ويعرفوا من وراء الشعارات .

إني أحمل الدولة المتمثلة في السلطات المسؤولية في إحراق الحسيمة, والريف بؤرة ساخنة وسيبقى كذلك إن لم نرفع شعارات تنموية مثل الجهوية المتقدمة التي ستعطي لنا كامل الحقوق والصلاحيات للنهوض بالمنطقة ,وتجنب النزاعات القبلية والصراعات الحزبية والشخصية ولعل الهجوم الأخير الذي شنه الدكتور نجيب الوزاني رئيس حزب العهد على نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري على جريدة لا تخفي عداءها للريف لخير دليل على كلامي ,شيء مؤسف ما قاله الوزاني في حق العماري.









0 تعليق ل بودرا في حوار لموقع زنقة 20 : حركة 20 فبراير خربت الحسيمة وهكذا عاش الملك بيننا خلال الزلزال و هذه علاقتي بالياس العماري

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور