هل هي بداية نهاية حزب الإتحاد الإشتراكي؟.. إتحاديون يرفعون إرحل في وجه لشكر


زنقة 20

تجاوزَ الصراع داخل البيت الاتحادي، كل الحدود المنطقية والأخلاقية ولم يبق حبيس الهيئات والهياكل الداخلية، بل وصل إلى درجة أن المتصارعين شرعا في لعبة الضرب تحت الحزام. اللعبة الجديدة ليست وليدة صراع لحظي بين قيادات تبتغي الزعامة، وتتناطح من أجل الكراسي والمواقع، إنما هي مسلسل طويل من التراجعات ومن التنازلات التي قدمها حزب «بوعبيد» في صراعه الطاحن مع ماكينة السلطة. 

مجموعة من الإتحاديين المتمردين على الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، "ادريس لشكر"، أسسوا صفحة على الموقع الإجتماعي الفايسبوك، تطالب موسومة بعُنوان:  “إدريس لشكر إرحل”.

وتطالب الصفحة الفايسبوكية، برحيل "زعيم" الإتحاديين، كرد منهم على الإجراءات التأديبية التي قرر تفعيلها في حق عدد من القياديين الإتحاديين، الذين إنتقذوا عبر مقالات وحوارات صحفية، طريقة تدبيره لحزب "الوردة".

واتهم محمد بوبكري، القيادي المنسحب من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عقب انتخاب ادريس لشكر، كاتبا اول للحزب، في المؤتمر الأخير للحزب، والذي أثار الكثير من الجدل والاتهامات بالتزوير والتدخل الخارجي، (اتهم) لشكر بأنه مسخ هوية حزب المهدي بنبركة، وأنه يسعى إلى تأسيس حزب جديد، يجمع من أسماهم "الأعيان الوسخين".

وأطلق بوبكري، في حوار مطول مع جريدة المساء، في عدد نهاية الأسبوع، نيران مدفعيته الثقيلة على الكاتب الأولى للاتحاد، قائلا إنه يمنع تخليد ذكرى الشهداء، كما اتهم هذا الأخير بطعن رموز الحزب من الخلف وإبعادهم من قيادة الحزب، وفسح المجال بالمقابل أمام من أسماهم بـ"الأعيان الوسخين" الذين دخلوا الحزب من أجل الاستفادة المالية، وإذا ما عطيتيهومش ما يتحركوش".

وسبقَ لأحمد الزايدي رئيس الفريق النيابي للحزب "مع وقف التنفيذ" أن قال في لقاء تواصلي سابق: نحن هم الاتحاد الاشتراكي ولن نسمح بالمساس بصورة الحزب. مُعتبراً خلال اللقاء الوطني الثاني للتيار ، "إننا الاتحاد الاشتراكي، وسندافع عنه بعدما كنا الوحيدين الذين كانت لهم الجرأة لقول لا، رغم أننا صرنا نتعرض لمحاكم تفتيش للأفكار، بعد أن صار صدر القيادة الحالية للحزب ضيقا عن تحمل انتقادات من يخالفونها في الرأي".

ورفض القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الطيب منشد، المثول اليوم الخميس أمام اللجنة التأديبية للحزب، بعد انضمامه إلى تيار "الانفتاح والديمقراطية" المناوئ للكاتب الأول إدريس لشكر، متهما "أطرافا من الدولة" بفرض لشكر على قيادة الحزب، والتدخل في شؤونه الداخلية.

وقال منشد، في تصريحات صحفية، إنه توصل باستدعاء رسمي من أجل المثول أمام لجنة الأخلاقيات بحزب الاتحاد الاشتراكي، موضحا أنه كان بوده الحضور، غير أن الطريقة التي تم استدعاؤه بها عن طريق عون قضائي استفزته وباقي مناضلي الحزب، وجعلته يحجم عن الحضور".

شد الحبل بين التيار الموالي لإدريس لشكر وبين التيار الموالي لأحمد الزايدي، وحمى الاصطفافات بدت واضحة حين استطاع الزايدي أن يستقطب مجموعة من المناضلين الاتحاديين إلى صفه، بل حتى الفريق البرلماني، الذي يعد النواة الحقيقية للحزب تمرد على أمينه العام، وأعلن دعمه الصريح لرئيس فريقه في صراعه المرير مع قيادة الحزب. بطبيعة الحال، لا يمكن لأحد أن يتكهن إلى أين سيصل هذا الصراع، لكن الأكيد في المرحلة الحالية أن كل الاحتمالات تبقى واردة، مادام أن قيادات وازنة في التيار المناصر للزايدي قررت أن تحتج أمام مقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. 









0 تعليق ل هل هي بداية نهاية حزب الإتحاد الإشتراكي؟.. إتحاديون يرفعون إرحل في وجه لشكر

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور