مقدم يحكي خروج أعوان السلطة من جب السلطة إلى بر المجتمع
زنقة 20
توصل موقع "زنقة 20"، برسالة موقعة من طرف "كريم أبو سلمى" الشاغل لوظيفة "مقدم"، يحكي فيها كيف تممكن "المقديمن" من الخروج من جبٌ وزارة الداخلية إلى بر المجتمع، وفيمايلي نص الرسالة كما توصل بها موقع "زنقة 20":
بـقـلـم: أبو سلمى كريم
يداي تحملان البذور الخضر التي أمرتني أن انثرها أيها الوطن العزيز. و شفتاي مختومتان على الأغنية التي أمرتني أن أغنيها حماية لك و حفاظا على سلامتك: كلماتها الإصلاح و التطور و الرفعة و التقدم. لأبشرك أيها الوطن العزيز بالجيل الجديد الذي رفض الإقصاء و التهميش و الهشاشة و التخلف، متحديا سياسة تكميم الأفواه و تشويه المطالب المشروعة و وأدها عند بزوغ فجرها بالهواجس الأمنية و المقاربات الخاطئة.
انه جيل القرن الواحد و العشرين لأعوان السلطة بالمغرب خرج من بهو الداخلية ليناشد العقول العتيقة التي لم تخضع للترميم ، بأسلوب حضاري لم تستوعبه هاته العقول، لأنها لا تريد الخروج من خانة التهور و العشوائية، إلى نور التطور و الديمقراطية دأبت في نهجها الموروث عن عهود الظلام على تكسير الشرائع و تأويل المطالب و قمع الرغائب عند غروب كل شمس.
أنا المقدم لم أذق طعم الإصلاح و قد شنف مسمعي في الإعلام و لم استوعب مغزى الخطابات و الشعارات التي تهلل و تكبر بدولة الحق و القانون ، لأنني غير مقنن في عملي و غير محمي من شوائب المهنة ، و غير مستفيد من المشاريع الاجتماعية ، لان القائمين علي يعتبرونني خارج التغطية لذلك حكم علي بعدم الاستفادة من الإصلاحات الهامة التي تعرفها بلادنا تحت ذريعة الخصوصية الغير القابلة للتطور في حين ان عقول البعض منهم هي الغير القابلة للتطور .
إننا مواطنون مغاربة نقدم المصلحة العليا للوطن عن مصالحنا الذاتية ، فرغم المعاناة و الأزمات التي نعيشها فإننا في خدمة الوطن ليل نهار و السهر على أمنه و طمأنينته و استقراره و الكل يعلم هذا.مطالبنا هي مصلحة للوطن قبل أن تكون مصلحة للعون لان هذا الصنف يعمل في قطاع حيوي عليه تبنى الديمقراطية و به تنفذ سياسة الدولة لذلك نعلن و بصوت مرتفع رفضنا للمزاجية والغطرسة و تأييدنا لسيادة القانون و احترام حقوق الإنسان، من هذا المنطلق طالبنا بالقانون الأساسي و الإدماج في الوظيفة العمومية و الزيادة في الراتب الأساسي لتامين التقاعد الذي كان سببا في تشرد و فاقة و فقر عدد من أعوان السلطة الذين أحيلوا على المعاش .
خرجنا من جب السلطة إلى بر المجتمع لنطالب بحقنا في العيش الكريم مقتدين و متشبثين بالسياسة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله و أيده في محاربة الهشاشة و الإقصاء و التهميش و تشبثنا بنيل حقنا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارنا أننا بشرا ننتمي إلى هذا الجنس .