إسبان يعتذرون للمغاربة عن مجازر حرب الريف في حضرة نساء البام (فيديو)
زنقة 20
قال طوني رودريك منسق كونفدرالية أحزاب الخضر في إسبانيا، ومنسق الخضر في جهة فالنسيا، في افتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت بالرباط، إنه كمواطن إسباني، وكصديق للحضور في المؤتمر وللمغرب، يجرحه أمر يتعلق بذكرى الممارسات الاستعمارية خلال مرحلة التواجد الإسباني في شمال المغرب، حيث ارتكب الجيش الإسباني في الريف على وجه الخصوص مجازر رهيبة بقيادة جنرالات، بريمو دي ريفيرا، سانخورخو، كيبو دي يانو، وفرانكو.
وأضاف رودريك أن الجيش الإسباني هو الأول في العالم الذي ستظل مثل هذه الجزائم الوحشية وصمة العار مبصومة في تاريخه، من حيث استخدام الغازات السامة ضد المدنيين في الريف، كما ذبح النساء والأطفال، واقترفت يداه “جرائم بشعة “ضد المغاربة في تلك المرحلة، مما أسفر عن مقتل “عشرات الآلاف من المدنيين العزل”، علاوة على تسميم الماشية والكثير من الأراضي الصالحة للزراعة.
وتابع المسؤول الإسباني “لقد تسبب قصف المنطقة بتلك الغازات في تزايد حالات المرضى المصابين بالسرطان، وأمراض أخرى لا تزال موجودة ومنتشرة بشكل كبير في أوساط ساكنة المنطقة”، قائلا إن هذه الجرائم لم يصدر بشأنها أي اعتذار أو تعبير عن تحمل للمسؤولية.
رودريك، ختم كلمته بتوجيه الاعتذار وطلب العفو من سكان منطقة الريف على وجه الخصوص وعموم الشعب المغربي، بسبب الجرائم المذكورة، قائلا إن الذاكرة التاريخية في إسبانيا التي تتبجح بها الأحزاب التقدمية، يجب أن تبدأ ببحث دقيق ودولي، في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها الحكومة الإسبانية آنذاك في الحرب الاستعمارية ضد الشعب المغربي.