بعد عجزه عن تأديب معارضيه... الزعيم الإتحادي لشكر يفشل في جمع أنصاره في حفل عشاء
زنقة 20
للمرة الثانية يفشل الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في تحدي معارضيه تنظيميا. فبعد أن عجز الكاتب الأول عن توفير هيئة محاكمة معارضيه في الحزب، بعدما لم تتوفر له سبل جمع أعضاء لجنة الأخلاقيات التي أحيل عليها محمد بوبكري والطيب منشد وعدد من أعضاء اللجنة الإدارية، خفق لشكر في جمع نواب الحزب في حفل عشاء أقامه يوم الجمعة الماضي في بيته بحي النهضة بمدينة الرباط.
الكاتب الأول لحزب الوردة جمع بحسب إفادات إتحادية، تسعة نواب برلمانيين بينهم أربعة نواب من الحزب العمالي المندمج في الاتحاد الاشتراكي، دونا عن بقية نواب الاتحاد الاشتراكي.
المصادر ذاتها قالت إن ادريس تكلف عناء الاتصال هاتفيا بكل نواب الاتحاد الاشتراكي واعدا إياهم بمعاودة النظر في كل طلباتهم. مصادر الجريدة أضافت أن لشكر قدم عددا من المغريات لنواب الحزب من قبيل العضوية في مكتب مجلس النواب ورئاسة بعض اللجان دون أن يفلح حتى في جمع ربع أعضاء الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي.
قبل أن يستضيف الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي نواب الحزب الذين لبوا دعوته في بيته، كان قد عقد بمعيتهم اجتماعا في مقر الحزب بشارع العرعار بحي الرياض.
إدريس لشكر وبعد أن تبدى له عدم جدوى عقد اجتماع تحضيري لاجتماع فريق الحزب النيابي بعد غد الثلاثاء لانتخاب رئيس جديد، جمع من حضر لمقر الحزب لتكتمل السهرة في فيلا الكاتب الأول، دون أن يفضي هذا الاجتماع إلى أي نتيجة، سوى إقناع هؤلاء بجدوى القرارات التي اتخذها الكاتب الأول لحد الساعة ومنها إحالة خمسة اتحاديين للمجالس التأديبية.
لا يعرف لحد الساعة ما إن الكاتب الأول للحزب الذي كان مرفوقا ليلة الجمعة بالحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية وعضو فريق الحزب بمجلس النواب إَضافة لأربعة نواب برلمانيين آخرين، (لا يعرف) ما إن كان سيفرض اسما معينا على فريق الحزب في مجلس النواب، حتى وإن كان واضحا أنه بدأ يفقد شيئا فشيئا سلطة القرار في الفريق على خلفية الدعوة الفاشلة لاجتماع تحضيري لانتخاب رئيس جديد للفريق.
المؤشرات الأولية، تفيد أن ادريس لشكر سيدفع باسم مقرب منه، قد يكون اسما نسائيا، فيما سيحافظ أحمد الزايدي على التوافق الذي حصل بينه وبين الكاتب الأول السابق عبد الواحد الراضي والذي يقضي بانسحاب الزايدي من منصب رئاسة الفريق.
أحمد الزايدي ومساندوه داخل الفريق البرلماني نجحوا مع هذا في الحفاظ على استقلالية الفريق في انتخاب رئيس جديد، لا يبدو حسب المؤشرات الأخيرة أن الكاتب الأول للحزب يملك فيه الكثير من الخيارات.