صاحب قناة "الحقيقة" يتحول إلى "شواف" بزنزانته بسحن الزاكي وتهديدات بالقتل تنتظره في سلطنة عمان
زنقة 20
ما يزال محمد الهاشمي، صاحب قناة" الحقيقة" المثيرة للجدل، مضربا عن الطعام في سجن الزاكي بسلا، فيما أفاد بلاغ لـ"منتدى الكرامة" بأن حالته الصحية تدهورت كثيرا بسبب قراره خوض إضراب إحتجاجي منذ الجمعة.
أعلن محمد بن عيد راشد الهاشمي، مدير قناة "الحقيقة" و المدير العام لما يعرف بـ"مراكز الهاشمي للأعشاب الطبيعية"، خوضه إضرابا عن الطعام بسجن الزاكي في سلا، احتجاجا على اعتقاله من قبل السلطات المغربية بناء على حكم قضائي صادر في حقه ببلده الأم سلطنة عمان اتهمه غيابيا بالنصب والاحتيال والتربح من الأعشاب الطبية والتزوير.
وقد تحولت ونوانة الهاشمي إلى شبع عيادة خاصة يقصدها كل الراغبين من السجناء والموظفين في العلاج التقليدي.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أنَ الهاشمي يستقبل عشرات السجناء يومياً، بل وموظفي سجون أخرى جاؤوا لرؤية "الشيخ من أجل العلاج، ويُقدم الهاشمي، بعض من علاجاته التي اعتاد وصفها لزبنائه حتى في السجن.
وكان أمن مطار محمد الخامس الدولي هو من اعتقل الهاشمي، بينما تبنى "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" الدفاع عنه وقد أخبر عبر بلاغ أن حالته الصحية أصبحت متدهورة وبأن التعب نال منه بسبب إضرابه عن الطعام والشراب على حد سواء.
وقال محمد حقيقي، المدير التنفيذي للمنتدى، لـ"منارة" إن الأخير عمد إلى تعميم البلاغ بعدما أحيل عليه من قبل مستخدمي مراكز الهاشمي هنا في المغرب، مشيرا إلى دخول المنتدى على الخط في قضية مدير قناة "الحقيقة" درءا لتسليمه إلى بلده سلطنة عمان حيث يتهدده التعذيب والتصفية الجسدية هناك.
ودعا حقيقي، السلطات المغربية إلى أن تحذو حذو السلطات الألمانية والجزائرية التي سبق واعتقلت الهاشمي غير أنه جرى الإفراج عنه وعدم متابعته تبعا للحكم القضائي الغيابي الصادر في حقه بسلطنة عمان.
ووفق ما بلغ علم "منارة" فإن محكمة فرانكفورت العليا بألمانيا كانت رفضت تسليم الهاشمي إلى سلطنة عمان في تاريخ 27 يوليوز 2011، لأن "طلب التسليم يحمل صبغة سياسية"، كما أنه وفي تاريخ 9 يناير 2012 رفضت محكمة الجزائر العليا أيضا تسليمه لسلطات بلده لأن "طلب التسليم غير مؤسس".
ويرى "منتدى الكرامة" أن تسليم الهاشمي، إلى سلطات سلطنة عمان سيعرضه للتعذيب والقتل لأن طلبه يحمل نية مبيتة وصبغة سياسية، ولأن "التهمة الموجهة إليه سبق الفصل فيها بحكم نهائي من محكمة مسقط العليا بسلطنة عمان بالبراءة بتاريخ 18 يونيو 2011، ولأن وثائق سلطنة عمان لا يوجد فيها أي إدانة أو إثباتات أو وقائع قانونية و عدم وجود أي مشتكي أو دليل".
ونفى المدير التنفيذي لـ"منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" الذي يرأسه عبد العلي حامي الدين، ورود شكايات من لدن مواطنين مغاربة ضد محمد بن راشد الهاشمي، وعلل الأمر لـ"منارة" بأن نحو ثمانية مراكز للتداوي بالأعشاب الطبية المملوكة للمعتقل ما تزال مفتوحة في وجه روادها بالمغرب.
وأكد المتحدث بأن نحو 46 مستخدما كانوا مرفوقين بأفراد من أسرهم، احتجوا يوم الاثنين الماضي قبالة وزارة العدل مطالبين بالإفراج عن الهاشمي، وعدم تسليمه إلى سلطنة عمان، على أن حقيقي، أفاد بأن مدير قناة "الحقيقة" آثر الاستقرار بالمغرب طلبا للحماية من سلطات بلده لكون المملكة "واحة للحرية واحترام حقوق الإنسان في العالم العربي".
يذكر أن محمد الهاشمي صاحب قناة "الحقيقة" أطلق جدلا واسعا بعدما أسس قناته الفضائية التي استهلت بثها بالرقية الجماعية للمشاهدين قبل أن تصبح قناة تروج لأعمال واكتشافات و"كرامات" الهاشمي" ومداواته بالأعشاب الطبيعية لمختلف الأمراض المستعصية بما فيها ادعاؤه بالقدرة على مداواة مرضى "السيدا".