عمدة الدار البيضاء يحشد أغلبيته على "ولائم فاخرة" لإنقاذ المدينة الغول

زنقة 20

اعتمد محمد ساجد عمدة الدار البيضاء، على إحياء "الولائم" لفائدة مستشاري المجلس من الأغلبية من أجل رأب الصدع الذي تغلغل بين 147 مستشارا يمثلون قاطنة المدينة الغول.

 وفي محاولة منه حشد الدعم له داخل المجلس الجماعي للدار البيضاء، دشن عمدة الدار البيضاء سلسلة من "الولائم" بصبغة لقاءات مع فرق حزبية مشكلة للأغلبية في المجلس الذي يضطلع بتدبير شؤون المدينة.

ووفق مصادر منتخبة، فإن ساجد المحسوب على حزب الاتحاد الدستوري، كان ينوي مساء أمس الاثنين، الاجتماع مع المستشارين الجماعيين لحزب الأصالة والمعاصرة، غير أن ارتباطات طارئة للرئيس حالت دون انعقاد اللقاء.

وقالت المصادر إن بـ"اللقاء/ العشاء" كان مرتقبا أن يتم بمنزل أحمد ابريجة رئيس فريق حزب "البام" في مجلس الدار البيضاء والذي يشغل في نفس الوقت منصب النائب الأول للعمدة ورئيس مقاطعة سيدي مومن في المدينة.

ويأتي اللقاء المؤجل عقب لقاءات مماثلة كانت جمعت بين ساجد بمستشارين جماعيين ينتمون إلى حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، وهي اللقاءات التي قالت مصادر مقربة من ساجد إنها "تدخل في إطار المشاورات التي يجريها الرئيس ساجد مع الفرق السياسية الممثلة داخل المجلس".

وفي قراءة لهذه اللقاءات التشاورية، قال مصطفى رهين، المستشار الجماعي المستقل بمجلس المدينة، إن هذه "الولائم" تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الأحزاب التي تشكل الأغلبية داخل المجلس، لا تشارك فعلا في تدبير شؤون الدار البيضاء "وإلا ما الداعي لانعقاد جلسات عشاء للتشاور بمنازل مستشارين جماعيين؟" كما تساءل المتحدث.

وأفاد المتحدث بأن الدعوة للقاءات تشاورية تؤكد أن ساجد ينوي حشد الدعم لدعم "التسيير الفرداني" الذي ينتهجه، وأن الأمر يتعلق بمحاولة منه تمرير الحساب العالق لحين انعقاد دورة أخرى لمناقشته من جديد بالمجلس سيتحدد موعدها على ضوء نتائج "جلسات العشاء".

وأضاف رهين مستغربا إقامة "ولائم" لتدارس قرارات مصيرية سترهن البيضاويين لعقود قادمة، محيلا على أن تخطيط استراتيجية تدبير ناجع لشؤون البيضاويين يلزم نقاشات حادة يجب أن يحتضنها المجلس.

وزاد رهين قائلا إن الالتئام حول "مائدة العشاء" للتشاور يؤدي لإشباع جوع الحاضرين  و"منين كتشبع الكرش كتقول للراس غني وليس ناقش" على حد تعبير المتحدث.