المنصوري والطالبي العلمي يُهددان بنسف التحالف الحكومي لبنكيران
زنقة 20
انضم مصطفى المنصوري إلى الأسماء المرشحة لرئاسة مجلس النواب، لحظوته بإجماع قوي داخل العدالة والتنمية، الذي يتوفر على أكبر فريق نيابي بمجلس النواب، حيث أفادت مصادر برلمانية، أنَ فريقا واسعا داخل العدالة والتنمية، لن يتردد في التصويت لفائدة مصطفى المنصوري، في حين ترشح رسميا لرئاسة الغرفة الأولى، مضيفة أن عددا من قيادات ونواب "بجيدي" يحتفظون بذكرى طيبة للمنصوري.
ومن شأن دخول المنصوري خط التنافس على رئاسة الغرفة الأولى، من شأنه أن يربك حسابات رشيد الطالبي العلمي، الذي ينوي الترشح لهذا المنصب، حيث يتذكر إخوان رئيس الحكومة، مواقف رشيد الطالبي العلمي، يوم قال حرفيا إن التحالف مع العدالة والتنمية خط أحمر، وهو التصريح الذي جر عليه، في حينه، غضب برلمانيي العدالة والتنمية، واعتبروا خروجه الإعلامي هدفه المشاركة في تضييق الخناق الذي كان يتعرض له "بيجيدي" خلال الولاية التشريعية الماضية، وصدامهم المستمر مع حزب الأصالة والمعاصرة.
رغبة الأحرار في تجنب هذا السيناريو، دفعت رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، إلى محاولة استصدار تعهد من الأغلبية بشأن التصويت على الطالبي العلمي، بصفته مرشحا للأغلبية الحكومية، غير أن هذه الخطوة، تضيف المصادر نفسها، قد لا تلقى تجاوبا داخل فريق العدالة والتنمية، وحتى بعض قياداته في الأمانة العامة، التي تدرك أن الانقلاب ضد المنصوري، وإنهاء مساره السياسي القيادي داخل التجمع الوطني للأحرار، كان بسبب تقاربه مع العدالة والتنمية، حين كان رئيسا لمجلس النواب، وأنه ذهب ضحية الحرب المعلنة حينها على حزب بنكيران.