أحيزون يُوسع ""إتصالات المغرب" في إفريقيا تحت إشراف الـمَـلـك
زنقة 20 . وكالات
عززت شركة اتصالات المغرب حضورها بإفريقيا حيث تشهد شبكات الألياف البصرية ازدهارا كبيرا.
المشروع، الذي أشرف عليه الملك محمد السادس مرفوقا بالرئيس المالي إبراهيم بوبكار كيتا، بالعاصمة باماكو، استغرقت أشغال إنجازه 11 شهرا، يربط بين سيكاسو (على حدود الكوت ديفوار وبوركينا فاصو)، وغوغي (على الحدود الموريتانية) على مسافة تصل فوق التراب المالي إلى ألف و64 كلم، وكلف غلافا ماليا بقيمة ستة ملايين يورو.
وسيُمكن المشروع من تحسين ربط بلدان المنطقة وضمان تأمين حركة الاتصالات والاستجابة لتزايد الحاجة للصبيب المرتفع بالمنطقة، مشيرة إلى أن اتصالات المغرب، وبعد الشبكة الأرضية بين أكادير والداخلة وأوسرد، ستكون قد أنهت ورش الألياف البصرية الإفريقي الذي يربط المغرب مع فروعه في بوركينافاصو ومالي وموريتانيا.
وأفادت الشركة في بيانها المالي الخاص بنتائج سنة 2013، أن ارتفاع رقم أعمال فروعها الافريقية بنسبة 9.5 في المئة، ساهم في التقليص من تأثير تراجع معاملات الشركة في المغرب على النتيجة العامة للمجموعة على الصعيد الإفريقي.
وعبر عبد السلام أحيزون، رئيس المجلس المديري لاتصالات المغرب، عن تفاؤله بمستقبل المجموعة، وأكد أن هذه الأخيرة ستواصل استثماراتها في المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال أحيزون " اتصالات المغرب ستواصل استراتيجيتها التوسعية وتنويع محفظتها الاستثمارية في المناطق التي تتوفر على آفاق نمو واعدة".
وقد حصلت اتصالات المغرب على ترخيص تسويق خدمات الجيل الثالث والرابع للاتصالات وخدمات الأنترنيت في الغابون من خلال فرعها "اتصالات الغابون".. وجاء هذا الإعلان عقب الاتفاق الذي جرى في ليبرفيل، بين وزير الاقتصاد الرقمي الغابوني، بوستر نغوا نيمي، وعبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات المغرب.
وتتوقع اتصالات المغرب الشروع في تسويق خدمات الجيل الثالث والرابع بهذه الدولة الافريقية قبل نهاية السنة الجارية.. ويؤكد مسؤولو المجموعة أن هناك ما يزيد من مليون مشترك في الغابون سيستفيدون من الولوج إلى خدمات الأنترنيت فائق السرعة.
ويأتي التوقيع على هذا الاتفاق مباشرة بعد إعلان اتصالات المغرب عن كون فرعها في الغابون قد تمكن خلال سنة 2013 من تحقيق رقم معاملات بقيمة تصل إلى 478 مليون درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 14.5 في المئة (+13.9 في المئة اعتمادا على أسعار الصرف الثابتة) مقارنة مع 2012.
وعزت اتصالات المغرب تمكن "اتصالات الغابون" من تحقيق هذه الزيادة إلى مسنودا النمو القوي الذي حققته خدمات المحمول بنسبة 28.5 في المئة، نتيجة توسع قاعدة زبناء الهاتف النقال بنسبة 33.9 في المئة.. وجاءت الزيادة في عدد الزبناء نتيجة مجموعة من العوامل من بينها سياسة تعريفة الأسعار الجديدة التي اعتمدتها الشركة والتحسين المتواصل لجودة الخدمة.
وسجلت حظيرة الهاتف الثابت زيادة بنسبة 6.9 في المئة، والأنترنت بنسبة 26.4 في المئة، حيث أكدت اتصالات المغرب أن مواصلة هذا النمو يعود أساسا إلى مجانية الاتصال بين الهواتف الثابتة في نفس الشبكة، ومضاعفة سرعة صبيب الأنترنت مجانا.. ويشكل هذا الاتفاق واحدا من 23 أخرى تم توقيعها بين السلطات في المغرب والغابون، في أعقاب المنتدى الاقتصادي المشترك بين البلدين، الذي شهد حضورا مكثفا لمسؤولي الشركات المغربية الذين رافقوا الملك محمد السادس في زيارته للغابون.