الشباب الجزائري يستيقظ متأخراً ويُكسر هاجس الخوف ضد بوتفليقة
زنقة 20 . وكالات
لأول مرة منذ انطلاق الحملة المناهضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، تمكنت حركة "بركات" صباح اليوم السبت من التظاهر من دون أي تدخل لقوات الأمن التي انتشرت بقوة في محيط التجمع السلمي أمام مقر جامعة الجزائر، في قلب العاصمة.
غداة إعلان المجلس الدستوري في الجزائر أسماء ستة مرشحين سيخوضون رسميا سباق الانتخابات الرئاسية، والتي يترشح فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، تمكنت حركة "بركات" المعارضة للعهدة الرابعة ولأول مرة منذ انطلاق حملة المناهضة، من التظاهر صباح اليوم السبت أمام مقر جامعة الجزائر احتجاجا على ما سمته "مهزلة 17 نيسان/أبريل".
"دليل على تراجع الشعور بالخوف لدى المواطنين" وقالت أميرة بوراوي، وهي طبيبة متخصصة في أمراض النساء ومن أبرز ناشطي حركة "بركات" لفرانس 24: "فرحتي اليوم فرحتان: فرحة التظاهر ضد الولاية الرابعة وفرحة التظاهر من دون أن يتم اعتقالنا من قبل رجال الأمن المنتشرين في كل مكان".
وأكدت بوراوي أن عدم عرقلة قوات الأمن الجزائرية للتظاهرة إنجاز وانتصار بالنسبة إليها ول "كل الجزائريين المعارضين لولاية بوتفليقة الرابعة"، موضحة أن ذلك "مؤشر لتنامي حركة التحرر من النظام ودليل على تراجع الشعور بالخوف لدى المواطنين".
واستمرت التظاهرة، والتي شارك فيها نحو 200 شخص، نحو ساعة تحت مراقبة أمنية مشددة، حيث أن عناصر الشرطة الجزائرية انتشرت بقوة في محيط جامعة الجزائر منذ االساعات لأولى من الصباح.
وتمركز شرطيون في كل المنافذ المؤدية إلى الجامعة، بالقرب من "ساحة أودان" في قلب العاصمة الجزائرية. وكانت الشرطة حاضرة بأفواج عددها من ثلاثة إلى أربعة عناصر عند مداخل شارعي حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد ونهجي باستور ومحمد الخامس، لكن العدد كان مرتفعا أمام مقر الجامعة. وما إن انطلقت التظاهرة حتى طوقتها الشرطة، وسمحت لكل من أراد تعزيز صفوف المحتجين الدخول إلى حقل التظاهر، كما أنها لم تعرقل بتاتا نشاط الصحافة الجزائرية والدولية التي حضرت بقوة. "يا سلال يا سعيد، النظام إلى المزبلة" وردد المتظاهرون شعارات منددة بالولاية الرابعة التي سينالها عبد العزيز بوتفليقة من دون شك، وأخرى مناهضة للنظام الجزائري. ورددوا " يا (عبد المالك) سلال [رئيس الوزراء]، يا سعيد [بوتفليقة، شقيق الرئيس]، النظام إلى المزبلة"، "جمهورية ثانية، مرحلة انتقالية"، وكذلك "جزائر حرة ديمقراطية"، "ارحل، "الشعب يريد إسقاط النظام"...