تفاصيل تفكيك الخلية "الجهادية" بين المغرب واسبانيا+ (فيديو)
زنقة 20 . وكالات
كشفت معطيات جديدة وكاملة، عن الخلية الجهادية الارهابية التي تم تفكيكها يوم الجمعة 14 مارس الجاري، بكل من إسبانيا والمغرب، والتي كان مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي "إف بي آي" و الاستخبارات الإسبانية "سي إن إي"، من بين المصالح الأمنية المهمة في تفكيكها.
ويتزعم الخلية الإرهابية، مصطفى مايا أمايا، الاسباني الجنسية، القاطن بمليلية موضوع مراقبة من سنة 2010، تمكنت الشرطة الاسبانية من التأكد من أنه العقل المدبر لعمليات اصطياد مجاهدين وإرسالهم إلى مالي وسوريا للقتال هناك، حيث كان مصطفى مايا، يختار الشباب من عدة دول، من بينها المغرب، فرنسا، تونس، تركيا، بلجيكا، ليبيا، إندونيسيا، وسوريا ويقوم بعد ذلك بلقائهم في منزله بمليلية للتحضير لإرسالهم إلى سوريا أو مالي من أجل أعمال القتل والتخريب.
وتمكنت الشرطة الاسبانية بتنسيق مع مديرية مراقبة التراب الوطني "ديستي"، يوم الجمعة، وفي وقت متزامن مع عملية الاعتقال بالعروي، على مداهمة منزل مصطفى مايا أمايا، بمليلية المحتلة، واعتقلت برفقته شخصين فرنسيين " بول كايديك وفريق الشيخ"، كانوا ينتظرون إرسالهم إلى سوريا، في الوقت الذي قامت شرطة مالقا، باعتقال أهم عناصر الخلية وهو شفيق جلال بن أعمارة المدجيري" وهو مواطن تونسي مكلف بتزوير الاوراق على المستوى الدولي لتسهيل عملية عبور الإرهابيين نحو سوريا أو مالي، والذي سبق اعتقاله سنة 2006 بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
وكانت الخلية المفككة تتعامل مع عدة تنظيمات إرهابية من بينها جبهة النصرة بسوريا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي والدولة الإسلامية في العراق والشام، وتنظيمات أخرى. وضمن المعتقلين من المغاربة، تم توقيف ثلاثة أشخاص، اثنين منهم ينتميان للجنة الاقليمية للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بمدينة العروي، وهما "سفيان المومني" و "محمد كراز" بالإضافة إلى شخص ثالث كان يعمل كتقني في إصلاح الحواسيب يسمى طارق أحنين.
وقد كان المعتقلون الثلاثة بالعروي، تربطهم علاقة مع الخلية المفككة بإسبانيا، حيث لم تتضح بعد العلاقة التي تربط بين الطرفين وإن كانوا يقومون باصطياد الشباب من أجل تسهيل مأمورية مصطفى مايا أمايا، الذي كان ينتقل إلى العروي، في أوقات سابقة حيث لم تمنعه إعاقته وهو شخص مقعد من التنقل بين كل حين وآخر لمدينة العروي.
هذا، ومن المرجح أن يتم إصدار مذكرات بحث واعتقال دولية في حق عدد من المشتبه فيهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدة دول من إفريقيا وآسيا، وذلك لتورطهم في الشبكة التي يقودها "أمايا" عبر الانترنت.