إعتقال "اللصٌ الملثم" مستهدف النساء بكورنيش عين الذئاب
زنقة 20
ظل يصول ويجول على طول كورنيش عين الذئاب. يختار ضحاياه بعناية من النساء. يوقف سيارته الألمانية الفاخرة «أودي»، بعد أن يضع لثاما على وجهه «كاغول»، شبيه بالذي يرتديه أفراد قوات الأمن الخاصة في تدخلاتهم. ثم يباغت الضحايا شاهرا سيفا ويسلبهن حقائبهن اليدوية، بعد أن يخلف لديهن حالة من الخوف والهلع.
تكاثر الشكايات على أمن أنفا، حول شخص يقوم باعتراض سبيل النساء على طول كورنيش عين الذئاب، جعلت الأمن يكون صورة تقريبية عن الجاني. الملثم كان ينفذ عملياته في الصباح ما بين الساعة التاسعة والحادية عشر، يختار ضحاياه من النساء اللواتي يقصدن الكورنيش إما للتنزه أو للرياضة، ثم يشهر سيفا ويسلبهن كل ما بحوزتهن، ثم يفر على متن سيارته.
بعض شهود عيان على «غزواته» حاولوا توقيفه، ومطاردته بسيارتهم عندما نفذ إحدى السرقات، لكنه تمكن من الفرار في اتجاه منطقة الحي الحسني.
وهو الخيط الذي مكن إيقافه. الأوصاف التي قدمها الضحايا، مكنت الأمن من التعرف على هوية الجاني. ليتم ترصده، ومراقبة الأماكن التي يتردد عليها. فتم اعتقاله في حالة تلبس على متن سيارته الـ «أودي» زرقاء اللون، وذلك يوم الثلاثاء الماضي. وبعد تفتيش السيارة تم العثور على عدد كبير من المسروقات خاصة الحقائب اليدوية النسائية.
كما اعترف «اللص المقنع» للأمن بتنفيذه 3 سرقات بكورنيش عين الذئاب، قبل أن ينتقل رفقة العناصر الأمنية إلى بيته، حيث عثروا على كمية أخرى من المسروقات، فيما استطاع تصريف مجموعة من الهواتف النقالة التي سلبها من النساء.
مغامرة الملثم الثلاثيني، انتهت بإحالته الخميس الماضي على استئنافية الدار البيضاء بتهمة تعدد السرقات المقرونة بالعنف.