مهرجان تطوان السينمائي المتوسطي يُكرم السنما الجزائرية
زنقة 20 . و كالات
كشفت إدارة مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في المغرب أسماء رؤساء لجان تحكيم دورته الجديدة التي يشارك فيها تسعين فيلما سينمائيا في ثلاث مسابقات رسمية، وعدد من البرامج غير الرسمية، تمثل 16 دولة متوسطية. وقال مدير المهرجان أحمد الحسني، إن الدورة الـ19 للمهرجان، التي تقام في الفترة من 23 إلى ثلاثين مارس المقبل، تمنح 13 جائزة، وتضم 12 فيلما في قسم الأفلام الطويلة، و15 فيلما في قسم الأفلام القصيرة، و12 فيلما في قسم الأفلام الوثائقية، إضافة إلى برنامج خاص لتكريم السينما الجزائرية، بمناسبة مرور 50 عاما على استقلال الجزائر، و55 عاما على نشأة السينما في البلاد.
وتتولى المنتجة الإيطالية جراتسيا فولبي رئاسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، باعتبارها واحدة من أعلام السينما الإيطالية المعاصرة، حيث قدمت أكثر من ثلاثين عملا سينمائيا، إلى جانب كونها عضو أكاديمية الفيلم الأوروبي، كما حاز فيلمها الأخير “قيصر يجب أن يموت”، من إخراج الأخوين باولو وفيتوريو تافياني، على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2012. وعملت فولبي مع كبار المخرجين والمخرجات في إيطاليا وأوروبا، بينهم ريكي توجنازي وفرانسيسكو ماسيللي وفيتو زاكاريو وباولو بينبينوتي وأنطونيو سالييري وأيساندرا بوبولين وفيرناندو بيفانو. ومن بين أبرز الأعمال التي أنتجتها “امرأة من القمر” 1989 و”دجنبر” 1990 و”الدولة السرية” 1997، و”شكرا على كل شيء” 1999، و”الأب والغريب” 2010، الذي شارك في بطولته الممثل المصري عمرو واكد. ويرأس الكاتب والمخرج التونسي إبراهيم لطيف لجنة تحكيم الفيلم القصير باعتباره عضو جمعية الفيلم القصير والوثائقي وأستاذا في المدرسة العليا للسمعي البصري والسينما في تونس، ومن أبرز أعماله السينمائية القصيرة “فيزا” و”غدوة نحرق” و”الرجل ذو الزي الرمادي” و”السيدة بهجة” و”السعادة” و”بعد العاصفة” و”حوارات” و”لزهر”، وأخرج فيلما طويلا بعنوان “تينيشيطا”، ورأس لجانا لتحكيم الأفلام القصيرة في مهرجانات عربية ودولية آخرها مهرجان برلين السينمائي الدولي 2011.
ويرأس الممثل المغربي رشيد الوالي لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي باعتباره أحد أبرز نجوم السينما المغربية منذ الثمانينيات (القرن العشرين)، ومن بين أبرز أعماله فيلم “فيها الملح والسكر” و”ما زال مابغاتش تموت” لمحمد عبد الرحمن التازي، و”كيد النسا” لفريدة بليزيد، و”مكتوب” لنبيل عيوش، و”وبعد” لمحمد اسماعيل، و”الحلم المغربي” لجمال بلمجدوب، وعشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية كممثل، كما أخرج عدة أفلام قصيرة قبل أن يخرج فيلمه الروائي الأول “أمي”. ويكرم المهرجان في دورته الجديدة المخرج الإسباني فرناندو ترويبا، والمخرج التونسي رضا باهي، ومن المغرب المخرج سعد الشرايبي والممثلة ثريا العلوي. وينظم مهرجان تطوان في دورته الجديدة ثلاث موائد مستديرة، الأولى حول “السينما والرواية” والثانية حول “تاريخ الموريسكيين والسينما” استنادا إلى مادة فيلمية تتناول هؤلاء المسلمين الذين عاشوا في إسبانيا تحت الحكم المسيحي بعد سقوط الدولة الإسلامية هناك، وأجبر معظمهم على إعتناق المسيحية، ويعرض على هامش الندوة أفلام من إسبانيا والبرتغال والمغرب.