نجوم الغناء والربيع العربي .. هؤلاء هم المتضررون و المنتفعون
زنقة 20 . وكالات
أزمة حقيقية تواجه ما يقرب من مائة مطرب من نجوم الغناء خلال الفترة المقبلة خصوصا الذين ينتمون لدول شمال أفريقيا ومصر بسبب حالة الضبابية التى تعيشها هذه الدول. والتى أدت الى شبه توقف فى الحياة الغنائية خصوصا على صعيد الحفلات والألبومات. فالشارع فى تونس ومصر فى حالة غليان بسبب توابع الثورتين وفى الجزائر هناك حالة عدم استقرار منذ فترة بسبب عنف المد الإسلامى. لذلك أصبحت مجموعة كبيرة من نجوم ونجمات الغناء خصوصا المصرى يعيشون فى حالة سيئة. وكذلك التونسى مع الوضع فى الاعتبار أن المشكلة هنا أكبر نظرا لاتساع قاعده المطربين
من هم المتضررون؟
المشكلة التى تواجه نجوم الغناء ستطول جميع فئات المطربين من الفئة الأولى وحتى الثالثة وبنسب مختلفة. فعمرو دياب مثلا ستكون أزمته أقل حدة لأن روتانا سوف تدعمه فى الالبوم القادم والمهرجانات أو المناسبات الخاصة بها لكن حفلاته داخل مصر بالقطع سوف تتاثر بسبب عدم وضوح الرؤية حتى الآن ودول الخليج العربى مثل دبى وابو ظبى وقطر والكويت هى الأماكن التى سيجد فيها عمرو صدى طيبا خصوصا أنه خلال السنوات الأخيرة كثيرا ما يتواجد هناك. أما تامر حسنى فيأتى فى المرتبة التالية لعمرو لأنه يتواجد بشكل مكثف فى دول مثل المغرب واحيانا الخليج أما إيهاب توفيق فكانت اغلب حفلاته فى تونس وهى تواجه مثلنا مشكلات وبالتالى فهو أول المتضررين الحقيقيين ممما يحدث فى الوطن العربى. أما مصطفى قمر فليس له تواجد عربى منذ فترة لكنه ربما يجد الحل فى السينما التى انشغل بها خلال السنوات الأخيرة.. صحيح هناك ألبومان صدرا له خلال العامين الأخيرين لكن الصدى الخاص بهما لم يكن على المستوى المطلوب. الأزمة ايضا تطول محمد فؤاد بشكل اكبر لأنه ابتعد بسبب مشكلاته مع روتانا ثم عاد وهو جاهز بألبوم وبسبب ظروف البلد لم يستطع طرحه حتى الان. لذلك فرص تواجده على المستوى الخليجى باعتبارة السوق الوحيد المفتوح.
شيرين ربما «لحقت» نفسها ببرنامج أحلى صوت مع كاظم وصابر وعاصى الحلانى والذى جعلها فى دائرة الضوء وبالتالى فهى افضل حالا من اخريات مثل انغام حيث تتواجد فى موازيين و لديها ايضا قاعده فى الخليج وبيروت لكنها فى مصر محلك سر. لأن نجما الحفلات الحقيقيين هما منير وعمرو دياب. والباقى لا يتحمل القيام بحفل جماهيرى كبير اللهم إلا اذا كان مسرح الاوبرا الذى يتسع لـ1200 شخص.
المنتفعون
أما على صعيد نجوم الغناء الأكثر حظا فى عالمنا العربى فهم اللبنانيون، فى المقدمة تأتى ماجدة الرومى نظرا لأنه تقدم ما لا يقدمه الآخرون من غناء جاد متماش مع الوضع الراهن لأن لديها الكثير من الأعمال والأفعال التى تناهض بها هذه الحروب المنتشرة فى عالمنا العربى. ثم يأتى بعدها نجوم مثل اليسا ونانسى ومريام فارس وهيفاء وراغب علامة وعاصى الحلانى ووائل كفورى ووائل جسار .وهذه الأسماء لديها قاعدة جماهيرية فى الخليج والمغرب العربى وكذلك الاردن وبالتالى فرغم ضبابية المشهد فإن تواجدهم اكثر استقرارا من غيرهم على صعيد الحفلات.. وكذلك البرامج الغنائية «المسابقات أو الحوارية» وجميعها تدفع مقابل الظهور أرقاما خيالية يعوضون بها قلة الحفلات. لكن تكمن الخسارة الوحيدة لهم وهى الابتعاد عن مصر لأنها الأكثر تأثيرا على مستوى مبيعات الالبومات وكذلك صدى الحفلات نظرا للآلة الإعلامية الموجودة فى مصر واتساع قاعدة المستقبلين لفن الغناء.
الألبومات
لا توجد خريطة واضحة، كل الألبومات فى الأدراج لحين تأتى الأيام بجديد يمنح المطربين والشركات الثقة فى طرح أعمالهم. أبرز الذين انتهوا من البوماتهم محمد فؤاد وهشام عباس وعمرو دياب ومصطفى قمر وتامر حسنى وشيرين وامال ماهر وكاظم الساهر ونوال الزغبى وديانا حداد وصابر الرباعى، والكل ينتظر الشارع المصرى ومدى امكانية عودة الهدوء حتى لا يذهب مجهود الأيام ادراج الرياح