الرجاء البيضاوي يهزم القوة الجوي العراقي في كأس العرب بهدفين لصفر
زنقة 20 . و كالات
أنهى الرجاء البيضاوي مغامرة القوة الجوية العراقي وأوقف طموحه العربي عند حاجز دور الربع، بعدما تفوق عليه في مباراة الإياب على استاد محمد الخامس وأمام حضور جماهيري فاق 25 ألفا من مناصري النسور الخضر، بفضل هدفي الصالحي في الدقيقة 35 و الهدف الثاني بواسطة البديل مجيد الدين الجيلاني في الدقيقة 88.
ففي مباراة جرت في أجواء باردة ،وأدارها الحكم الجزائري محمد بنوزة، فضّل محمد فاخر كما سبق و أن أشرنا سابقا إراحة عدد كبير من لاعبيه الأساسيين و على رأسهم المهاجمان الدوليان ياسين الحافيظي ومحسن ياجور ودفع بكل من الصالحي وبورزوق كثنائي في محور الهجوم، كما أدمج بوخريص في جبهة الدفاع مكان أولحاج الذي لم يتغيب عن أي من المواجهات هذا الموسم.
بداية المباراة حملت ملامح سيطرة رجاوية إذ مرر الظهير الأيمن الهاشيمي مرة سانحة للاعب بورزوق و الأخير انبرى لها متأخرا برأسه ، قبل ان يتكررنفس المشهد في الدقيقة الخامسة من خلال عرضية للهاشيمي و بورزوق مجددا يرتقي فوق الجميع و كرته تجد تدخل الحارس مهند قاسم كريم.
اتسم الأداء سجالا بين الطرفين لربع ساعة تقريبا مع اكتفاء الجوية بمتابعة المشهد و المراهنة على مرتدات خاطفة ميزها الخجل و لم تتسم بالفعالية المطلوبة ، وحده مصطفى كريم كان مصدر إزعاج لدفاع الرجاء بمناورات لم تكن بالخطورة الكبيرة.
الدقيقة 25 شكلت أول تسديد للاعب محمد عبد الزهرة و الكرة تصل سهلة للحارس خالد العسكري.
فطن محمد فاخر إلى أن المنافس بصدد تنويم المباراة و المراهنة على التعادل السلبي قبل توجيه ضربة غادرة بهدف يؤمن العبور للدور الموالي،وهو ما جعله يطال من لاعبيه التقدم قليلا للأمام و الضغط على المنافس في منتصف ملعبه، ليأتي الفرج و الحل في الدقيقة 35 بواسطة الصالحي الذي توصل بكرة حاسمة في العمق من طرف متولي العائد للأجواء و سددها بذكاء بعيدا عن الحارس مهند فاسم.
هدف أشعل مدرجات الرجاء، و زاد الضغط و كان الرجاء أقرب لإضافة هدف ثاني بواسطة اللاعب الصالحي أيضا إلا أنه تباطأ على مستوى التسديد، لينتهي الشوط الأول بهدف الصالحي الذي صب لمصلحة الفريق المغربي.
ولأنها جولة مدربين كما يقولون، فقد انتظر الجميع تغيرا على مستوى النسق بمعرفة توجيهات كل من فاخر و المدرب المساعد لأديشو أيوب الغائب مهند جاسم ،لتقدم الدقيقة 47 أبرز فرصة في المواجهة للقوة الجوية بعد انفراد مصطفى كريم بالحارس العسكري و تسديدته لم تكن بالخطورة و الإزعاج الكافيين لهزم حارس الرجاء.
تراجع مستوى الرجاء و خاصة لاعبي خط وسط الميدان فرض على فاخر إدخال الاعب التونسي عادل الشادلي صاحب الخبرة الكافية في مثل هذه المناسبات مكان متولي في الدقيقة 59 و بعده سحب بورزوق و الدفع بمجيد الدين الجيلاني والمستجد هو كرة تصل لرأس مابيدي و القائم الأيمن ينوب عن حارس الجوية مرة أخرى.
انتعاشة أداء هجوم الرجاء تواصلت مع دخول المهاجم الحافيظي الذي ناور كثيرا وهدد مرمى الحارس العراقي في ثلاث مناسبات، و لم تنفع تغييرات المدرب العراقي الذي دفع بالمهاجم بشار مكان علي سعد محمود في الدقيقة 79 و بعده الدفع بالمهاجم الثاني فهد طالب مكان النيجيري بوبكار في شيء.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها استغل المهاجم الرجاوي مجيد الدين خطأ وسوء تفاهم بين الحارس مهند قاسم و المدافع علي حسين، ليوقع هدف الخلاص الذي امن عبور الرجاء للمربع الذهبي حيث يتواجد طرفين من شمال أفريقيا ( الإسماعيلي المصري و الإتحاد الجزائري ) وطرف ثالث هو الكويت الكويتي.