مهرجان مرتيل للسينما المغربية الايبيرو أمريكية يستضيف تونس
زنقة 20 . وكالات
أعلنت الدورة الـ13 لمهرجان "مرتيل" للسينما المغربية والإيبرو أمريكية عن "أفيش" هذة الدورة التي ستقام في شمال المملكة المغربية في الفترة من 2 إلى 8 يونيو المقبل، وهو من تصميم الفنان المغربي حسن العرائشي، وقال أيوب البغدادي، مدير المهرجان، أن الأفيش يجمع بين الثقافة السينمائية المتوسطية واللاتينية من خلال كرسي سينمائي على ضفاف شاطئ متوسطي، مع وجود طائر "توكان" الاستوائي اللاتيني والذي يمتد ذيله كشريط سينمائي متعدد الألوان ليقيم جسراً بصرياً بين صورة المغرب المتوسطية والعربية وكذا الثقافة الإيبرو أمريكية.
واختارت ادارة المهرجان، الذي ينظمه سنوياً نادي "مرتيل "للسينما والثقافة، المخرجة المغربية المخضرمة فريدة بليزيد لرئاسة لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة وتضم في عضويتها النجم المصري هشام عبد الحميد وكل من المغربية ميساء مغربي والأرجنتينية لوسينا عابد، والبرازيلي إيلي ميروتيفا، الفائز بذهبية العام الماضي، ومن إسبانيا أنجلوس فاسيز ومارسيلو مامبريلو، أما مسابقة الفيلم الوثائقي فيترأسها أنخيل كارسيس وعضوية كل من الصحفي المصري مصطفى الكيلاني وليديابيرالتا، الفائزة بذهبية العام الماضي فى هذا الفرع، وأندرية جازمين والناقد المغربي جمال سويسي.
ويحتفل "مرتيل" هذا العام بالفيلم التونسي القصير وذلك في إطار تخطيط إدارة المهرجان الشاب إلى تحويله إلى ملتقى سينمائي عربي لاتيني، كما ستقام الندوة الدولية تحت اسم «الأرشيف والذاكرة» بشراكة مع مجموعة الأبحاث في السينما والسمعي البصري التابعة لكلية الآداب بمرتيل، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان كما يواصل إصدار سلسلة «سيناريوهات المغرب»، التي تعد الأولى من نوعها على المستوى المغربي والعربي، وتعد السلسلة ثمرة عمل مشترك بين نادي مرتيل للسينما والثقافة ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث سبق وأن صدر على هامش الدورة الماضية سيناريو فيلم «ذاكرة معتقلة» للمخرج المغربي المخضرم الجيلالي فرحاتي، أشرف عليه الأستاذ الجامعي والباحث السينمائي حميد العيدوني الذي أوضح أنه يتم لأول مرة وضع سيناريوهات الأفلام المغربية رهن إشارة الباحثين في مجال السينما ليسد فراغاً على المستوى النقدي السينمائي، ومن ناحية أخرى يطور مجالات التعاون النموذجي الذي يجمع بين نادي مرتيل للسينما والثقافة ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية وكتاب «ذاكرة معتقلة»، الذي هو عبارة عن النص الكامل لسيناريو فيلم المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، وتم إرفاق النسخة الأصلية للفيلم مع النص الكامل، وجاء اختيار سيناريو فيلم «ذاكرة معتقلة» للمخرج جيلالي فرحاتي، في سياق محور العنوان الرئيسي لندوة "السينما كشاهد على العصر وشهادات سينمائية على سنوات الرصاص" التي تنظم سنوياً على هامش هذا الحفل السينمائي الذي شهد العام الماضي توقيع اتفاقية تعاون ما بين المجلس الوطني لحقوق الانسان ونادي مرتيل للسينما والثقافة، وكلية الآداب والعلوم الانسانية "عبد المالك السعدي"، ومجموعة الأبحاث والدراسات السينمائية والسمعية البصرية ، من أجل استخدام الثقافة السينمائية في نشر المفهوم العالمي لحقوق الإنسان كتراث إنساني مشترك للإنسانية، من خلال تنظيم ملتقى سنوي للسينما يستحضر فيه مجال من مجالات حقوق الانسان، وإعطاء وتنمية ثقافات حقوق الإنسان بمرتيل، والجدير بالذكر أن فعاليات الدورة 12 لمهرجان مرتيل السينمائي، شهدت تقديم إصدار ثاني وهو عبارة عن مجموعة من الشهادات حول الأستاذ الجامعي والباحث السينمائي الراحل محمد سكري، أشرف على إعدادها الصحفي والناقد السينمائي حسن نرايس، وذلك تحت عنوان "محمد سكري: حاضر بصيغة كان". وانعقدت الدورة الأولي من هذا الحفل السينمائي عام 2000 بمبادرة من نادي مرتيل للسينما والثقافة ليصبح بعد ذلك من أهم المهرجانات السينمائية بالمغرب حيث لم تكن الدورة الأولى سوى ملتقى بسيط للأفلام المغربية و الإسبانية، وفي سنة 2006 تحول الملتقى إلى مهرجان حقيقي تحتفل به مدينة مرتيل كل سنة تحت اسم "مهرجان الفيلم القصير المغربي والإسباني" وفي سنة 2008 أصبح المهرجان مفتوحاً أيضاً على الأفلام القصيرة والوثائقية لدول أمريكا اللاتينية وإضافة إلى العروض السينمائية أصبح المهرجان ينظم ندوات سينمائية وموائد مستديرة ولقاءات مع المخرجين و حفلات موسيقية.