زلزال مُدوي بعد الهزيمة أمام تنزانيا : هكذا خرج الأسود رسمياً من التنافس على ورقة التأهل لكأس العالم بالبرازيل و الطاوسي والفاسي سيرحلون


زنقة 20

في وقت كان الكل ينتظر عودة المنتخب الوطني المغربي للمنافسات الافريقية بقوة بعد الاخفاق في المرور إلى الدور الثاني لكأس إفريقيا للأمم 2013 تحدث انتكاسة ثانية تبرهن بالملموس يأن مشكل المنتخب بنيوي عرفت الكرة المغربية انتكاسة ثانية بعد الهزيمة المدوية للأسود بدار السلام أمام منتخب تانزانيا الذي استعاد آماله  في للمنافسة على البطاقة المؤهلة لكأس العالم 2014 باقتناصه ثلاث أهداف مستحقة أمام منتخب كان شبه غائب على رقعة الملعب  فخلال زيارتهم لشباك أصدقاء المياغري استطاع توماس أوليموينغو ومبوانا ساماتا أن يلقنوا أشبال الطاوسي درسا في الواقعية  و استطاعو أن يمطروا عرين الأسود بثلاثية ، كادت أن تكون نظيفة لولا تسجيل يوسف العربي  لهدف الشرف  في الدقيقة 90+4  و بهذا الانتصار المستحق، أمام أسود الأطلس التي كانت شبه غائبة في هذه المباراة عزّزت تنزانيا موقعها في المركز الثاني برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف ساحل العاج التي كانت فازت على غامبيا 3-صفر، فيما بقي المغرب في المركز الثالث برصيد نقطتين من تعادلين مخيبين في الجولتين الأولى والثانية.

وكان المنتخب المغربي بحاجة إلى الفوز في مباراة أمام تنزانيا ولقاءيه المقبلين على أرضه أمام تنزانيا بالذات في الجولة الرابعة في 8 أو 9 يونيو المقبل وغامبيا صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة في 15 أو 16 من الشهر ذاته، للإبقاء على آماله في التأهل قبل أن يحل ضيفاً على ساحل العاج في الجولة السادسة الأخيرة في 7 أو 8 شتنبر، بيد أن خسارته بخرت حظوظه في المنافسة على البطاقة الوحيدة المؤهلة إلى الدور الحاسم  و بهذه الهزيمة غير المتوقعة يكون المنتخب الوطني المغربي قد دفع ثمن الفرص الكثيرة التي اهدرها في الشوط الاول خصوصا ابو رزوق الذي اضاع اكثر من 6 فرص سانحة للتسجيل ، بالاضافة الى الأخطاء الدفاعية القاتلة و التي اعتبرها المحللون أخطاء عائدة لعدم التجانس بين الخطوط  حيث ارتكب الدفاع عدة أخطاء بدائية ، وظهر اللاعبون الذين أعتمد عليهم الطاوسي في هذا المركز غير مؤهلين لتحمل المسؤولية، وكان من الطبيعي أن يسقطوا في أخطاء فادحة، أعطت الأهداف الثلاث ، ولم تنفع رشيد الطاوسي الذي استبعد العديد من العناصر ذات الخبرة الدولية امثال مبارك بوصوفة (انجي الروسي) ويونس بلهندة (مونبلييه الفرنسي) وأسامة السعيدي (ليفربول الانجليزي) وكريم الأحمدي (استون فيلا الانجليزي) ومنير الحمداوي (فيورنتينا الايطالي) وعادل هرماش (تولوز الفرنسي) والمهدي بنعطية (اودينيزي الايطالي)، التغييرات التي اجراها في الشوط الثاني وتلقى هزيمة مذلة هي الاولى امام تنزانيا في 3 مواجهات (فاز المغرب مرتين في تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012، 1-صفر في دار السلام ذهابا و3-1 في مراكش ايابا  وتعتبر مغامرة الطاوسي في هذه المباراة غير محسوبة حيث غامر بالاعتماد على لاعبين غير جاهزين ولا يملكون التجربة في  مثل هذه المباريات حيث كان من الأفضل أن يعتمد على المجموعة التي واجه بها منتخب جنوب إفريقيا في آخر مباراة لكأس إفريقيا للأمم، لأن عامل نقص الخبرة كان حاضرا في المباراة ضد تانزانيا، بدليل أن المنتخب  المغربي ضيع الكثير من الفرص السهلة، و تأثر اللاعبون نفسيا  لضياع هذه الفرص، ولاحظنا كيف تراجع أداءهم في الجولة الثانية.

كما أن التوقيت الذي سجل فيه المنتخب التانزاني الهدف الأول في بداية الجولة الثانية، أثر أيضا على نفسية وأداء اللاعبين لقلة تجربتهم وخبرتهم، ما جعل الأخطاء الدفاعية تتوالى والفرص تضيع. إضافة إلى عامل الإرهاق في الجولة الثانية، حيث وجد الأسود صعوبة في الحفاظ على الإيقاع الذي لعبوا به في الجولة الأولى، دون إستثناء أرضية الملعب حيث  كانت سيئة وساهمت في تعقيد مهام لاعبي المنتخب المغربي  فإذا كان البعض يرى في كل إخفاق للمنتخب كبوة عابرة ألم يحن الوقت بعض لوضع النقاط على الحروف لاعادة الهيبة المنتخب الوطني الذي اصبح الآن الحصان الأسود في المجموعات الافريقية بعدما كان يضرب له ألف حساب من طرف أعتى المنتخبات الافرقية سؤال يستعصي الاجابة عليه لأن المشكل أكبر من اللاعبين و مدربهم بل هو مشكل منظومة كرة القدم الوطنية بأكملها.

واستنكر كل الفاعلين الرياضيين من مسيرين، مدربين، لاعبين وإعلاميين الهزيمة القاسية التي مني بها المنتخب الوطني أمام منتخب من قيمة تنزانيا بنتيجة ثقيلة وذلك لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال البرازيل 2014.وقد جاء على لسانهم عبر مختلف وسائل الإعلام الوطني بعد انتهاء المباراة، أن كرة القدم الوطنية فشلت فشلا دريعا في تحقيق تطلعات الجماهير المغربية، وذلك في غياب نهج استراتيجي في العمق، قادر على رسم خارطة طريق مبنية على أسس علمية حديثة.كما حملوا الجامعة الملكية لكرة القدم، كل النتائج السلبية التي بات يحققها المنتخب الوطني، منذ أربعة أعوام، مطالبين في الوقت ذاته التعجيل بحلها في أقرب الآجال، والإطاحة بالمسؤولين على هذا الوضع، وعقد جمع عام لاختيار الأنسب للمرحلة القادمة، ووضع حد للاستهتار بمشاعر الجماهير المغربية ولإهدار المال العام، دون تحقيق نتائج تشرف المشهد الكروي الوطني.ومن جهة أخرى، فقد أعابوا على الناخب الوطني رشيد الطاوسي و طاقمه التقني كل إختياراته البشرية والتكتيكية التي اعتمد عليها خلال موقعة تنزانيا، إضافة إلى معسكر دبي الإعدادي، الذي أبان حسب رأيهم عن ارتجالية في اتخاذ العديد من القرارات في ظل غياب  استراتيجية عمل قائمة على أسس علمية حديثة.

المصدر









0 تعليق ل زلزال مُدوي بعد الهزيمة أمام تنزانيا : هكذا خرج الأسود رسمياً من التنافس على ورقة التأهل لكأس العالم بالبرازيل و الطاوسي والفاسي سيرحلون

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور