هكذا هرب سجين من مستشفى الأمراض النفسية ليُقابل وكيل الملك بالجديدة

زنقة 20

ألقت عناصر الأمن بمدينة برشيد القبض مساء الاثنين، على السجين الذي فر زوال الأحد الأخير من مستشفى الطب النفسي بالمدينة، والذي كان يتلقى العلاج بالمستشفى قادما من السجن المحلي سيدي موسى بن علي بالجديدة، وأعادته إلى المستشفى بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية سطات، بعد إفصاحه عن سبب فراره.
وحسب مصادر عليمة، فقد توجه السجين «عبد الغني. ب» الهارب من المستشفى، مساء الاثنين، إلى المحكمة الابتدائية بمدينة الجديدة، وقابل وكيل الملك، حيث برر له سبب فراره من المستشفى، مؤكدا أنه كان يرغب في مقابلته ليطلب منه إعادته إلى السجن بدل الإبقاء عليه داخل أسوار مستشفى الأمراض النفسية، مضيفة أن وكيل الملك وعده بأن يعيده إلى السجن بعد أسبوعين من تلقيه للعلاج بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد، ليعطي أوامره إلى شرطة المحكمة باعتقاله، والاتصال بشرطة مدينة برشيد، التي تسلمته واقتادته إلى المستشفى، حيث لا زال يتلقى بها العلاج.
وكان نزيل سجن سيدي موسى بن علي بالجديدة، «عبد الغني. ب» المتحدر من مدينة أزمور، قد استغل الفترة الزوالية، ليقفز عبر أسوار مستشفى الطب النفسي بمدينة برشيد، في غفلة من الطاقم الطبي، ويفر إلى صوب مسقط رأسه، حيث قضى ليلة هناك قبل أن يتوجه عشية اليوم الموالي إلى محكمة الجديدة ويطلب إعادته إلى السجن، وهي عملية الفرار الثانية التي نفذها السجين في ظرف ثلاثة أسابيع.
وكانت عناصر الأمن بمدينة برشيد قد شرعت في حملة تمشيطية واسعة النطاق، فور علمها بخبر فرار السجين «عبد الغني. ب»، حيث فشلت للمرة الثانية في إلقاء القبض عليه، بعد توصلها بإخبارية من شرطة الجديدة لتسلمه في المرة الثانية، كما أن والدته كانت قد جاءت به إلى المستشفى وسلمته لهم بعد عملية الفرار الأولى.
ويقضي السجين «عبد الغني. ب»، عقوبة حبسية تصل إلى ثلاث سنوات بتهمة السرقة الموصوفة، بسجن «سيدي موسى» بمدينة الجديدة، أمضى منها سنتين وأربعة أشهر، ليفضل الفرار قبل انقضائها، وهي المحاولة الثانية التي ينجح فيها في الفرار من المستشفى ذاته في ظرف ثلاثة أسابيع، رفقة سجين آخر بسجن مول البركي والذي يقضي عقوبة حبسية بتهمة القتل العمد تصل مدتها إلى 15 سنة، واللذان تمكنا من الفرار من مستشفى الأمراض النفسية، بعد أن استعملا حبلا تسلقا به أسوار المستشفى مستغلين ضعف المراقبة.