عصيد : تضامنت مع "حامي الدين" لأنه اتصل بي هاتفياً حول تهديده بالتصفية الجسدية و موقفي من قضية "أيت الجيد" ثابتة


زنقة 20

أحمد عصيد

اتصلت بي أطراف عديدة تستفسر عن توقيعي لعريضة تضامن مع السيد عبد العالي حامي الدين، العضو بحزب العدالة والتنمية، والتي تمّ تعميمها على وسائل الإعلام مؤخرا. واعتبر بعض من اتصلوا بي أن توقيعي على تلك العريضة أمر مثير للاستغراب بالنظر إلى موقفي الثابت في قضية الفقيد بنعيسى آيت الجيد، ومواقفي النقدية الواضحة تجاه التطرف الديني والعنف باسم الدين. ونظرا لتزايد عدد المتصلين والمتسائلين من مختلف مناطق المغرب، أدلي إلى الرأي العام الوطني بالتوضيحات التالية:

ـ أن توقيعي على عريضة التضامن كان بناء على مكالمة هاتفية تلقيتها من السيد حامي الدين نفسه، الذي اتصل بي شخصيا ليخبرني بوجود تهديد صريح له بالتصفية الجسدية، وبإرهابه بشكل جدّي مما قد يعرض حياته للخطر، وهو خبر سبق لي أن اطلعت عليه في بعض الصحف والمواقع الاكترونية قبل الاتصال الهاتفي. وقد طالبني السيد حامي الدين بالتوقيع على عريضة استنكار هذه الواقعة، أي واقعة التهديد بالقتل أو بالملاحقة من أجل ذلك،  وهو ما استجبت له على الفور وبدون تردّد، حيث أخبرت السيد حامي الدين بأن الواجب والمبدأ يحتمان علينا أن نكون جميعا متضامنين ضدّ هذه الظواهر الخطيرة المهدّدة للسلم الاجتماعي ولبناء دولة القانون ومجتمع الكرامة والحريات في بلادنا، وانتهت المكالمة على هذا الأساس. وقد ختمت كلامي بالقول للسيد حامي الدين "ضع إسمي ضمن أية لائحة للتوقيعات تخصّ هذا الموضوع". وأقصد موضوع التهديد بالقتل.

ـ أن العريضة التي أثارت حفيظة العديد من الأطراف التي اتصلت بي لم تتضمن التضامن مع السيد حامي الدين على أساس التهديد بالقتل الذي يستهدفه، وإنما ضدّ ما أسمته  العريضة "حملة تشهير ممنهجة ذات طابع إعلامي وسياسي منسق، هدفها الزج باسمه تحت أي ذريعة كانت في تهمة المشاركة في أعمال العنف الجامعي بمدينة فاس التي جرت منذ 20 سنة خلت"  ، وهي موضوع آخر أتابعه عن كثب عبر الصحافة، ولكنه لم يكن موضوع الاتصال الهاتفي للسيد حامي الدين، كما لم يكن هو الأساس الذي بناء عليه  تضامنت معه بشكل مبدئي، حيث لم اطلع على نص العريضة المكتوب إلا عبر وسائل الإعلام .

ـ أنني أظل متشبثا بموقفي المبدئي الذي أعلنته للسيد حامي الدين عبر الهاتف، وهو التضامن معه ضدّ أي تهديد بالقتل أو الاعتداء أو الحظر والمنع أو التضييق عليه لأي سبب من الأسباب. وعلى جميع القوى الحية أن تقف سدا منيعا ضدّ مثل هذه الممارسات إن وجدت، حتى نحمي بلدنا من التطرف والعنف.









0 تعليق ل عصيد : تضامنت مع "حامي الدين" لأنه اتصل بي هاتفياً حول تهديده بالتصفية الجسدية و موقفي من قضية "أيت الجيد" ثابتة

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور