عنصرية الفرنسيين. هكذا طرد طبيب فرنسي مغربياً وابنته بسبب أصولهما المغاربية


زنقة 20

«اغرب عن وجهي أيها العربي القذر، فأنا لا أفحص العرب ولا حتى أستقبلهم في عيادتي».. «ما هذا...وفي أية دولة نتواجد؟ ..هل يريد البعض أن يوهمنا بأننا في شمال إفريقيا»؟ بهذا الكلام العنصري خاطب أحد أطباء العيون بمنطقة «إيكس أون بروفانس» (جنوب فرنسا)، أول أمس، المغربي محمد مزوار الذي استقدم طفلته من أجل فحوصات قد تستدعي عملية جراحية على العيون.
وقد مكث الأب، وهو مهندس في الـ35 من عمره، ما يزيد عن ربع ساعة في قاعة الانتظار دون أن يلتفت إليه أحد، تقول إذاعة «فرانس أنفو» التي أوردت الخبر، مما اضطره تحت ضغط موعد مهني حثيث إلى طرق مكتب الطبيب لمعرفة الساعة التي ستفحص فيها طفلته، فما كان من الطبيب العنصري إلا أن دخل في هيستريا من الغضب صارخا في وجه المهندس المغربي بكلام جارح: «الباب وراءك أيها العربي الوسخ، اغرب عن وجهي أنت وطفلتك فأنتما تدنسان مكتبي».
وقد فتحت محكمة «إيكس أون بروفانس» تحقيقا بتهمة «القذف العلني بدافع عنصري» بعد تلقيها شكاية من السيد مزوار مرفقة بلائحة بأسماء الشهود الذي عاينوا الحدث من بدايته إلى نهايته.
وليست هذه المرة الأولى التي يتحامل فيها الأطباء والممرضون عنصريا على المهاجرين السود والعرب، كما تفيد «الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان» و«الحركة ضد العنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب» اللتان قررتا التمثيل كطرف مدني في القضية. فقد سبق وأن توبع العديد من الأطباء بتهمة «القذف العلني» في حق مجموعة من الأشخاص بسبب لونهم وأصولهم وانتماءاتهم.
وفيما أعربت المنظمات الحقوقية عن إدانتها لمثل هذه السلوكات التمييزية الصادرة عن أشخاص يفترض أنهم تخلصوا من قبضة العنصرية التي تسكن اليمين المتطرف، سارع المعني إلى نفي التصرفات المنسوبة إليه، مكتفيا بالإقرار بأن نبراته الصوتية كانت حادة نسبيا، حينما طلب من المهندس المغربي مغادرة القاعة مع طفلته. وهو ما نفاه أحد الأطباء الذي عاين الحدث في قاعة الانتظار ومعه مجموعة من المستخدمين في العيادة الذين وقفوا مذهولين أمام الكلام العنصري الصادر عن الطبيب.









0 تعليق ل عنصرية الفرنسيين. هكذا طرد طبيب فرنسي مغربياً وابنته بسبب أصولهما المغاربية

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور