الجديدة: سجين يُحاول الانتحار وثلاثة آخرون يخيطون أفواههم للإضراب عن الكلام والطعام
زنقة 20
اهتز سجن سيدي موسى بالجديدة هذا الأسبوع على وقع إقدام أحد النزلاء على محاولة الانتحار بإصابة رقبته بأداة حادة، في الوقت الذي أقدم فيه ثلاثة آخرون يتابعون معه على ذمة القضية نفسها على خياطة أفواههم والإضراب عن الكلام والطعام.
وحسب مصادر عليمة فإن الأمر يتعلق بأربعة نزلاء يوجدون قيد الاعتقال الاحتياطي تم إيقافهم خلال شهر رمضان الماضي وعرضهم على أنظار النيابة العامة التي قررت متابعتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية وتنفيذ عدة عمليات سرقة في أماكن مختلفة من مدينة الجديدة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واستعمال دراجات نارية.
إيقاف المشتبه بهم وقع بإحدى المقاهي خارج مدينة الجديدة على الطريق الرابطة بين المدينة وجماعة مولاي عبد الله في عملية شارك فيها حوالي 15 رجل أمن بالزي المدني.
وحسب تصريحات أم أحد المعتقلين لبعض وسائل الإعلام فإن حياة ابنها في خطر، وإقدامه على خياطة فمه كان احتجاجا ضد الظلم الذي لحقه جراء الإفتراء عليه ومتابعته من أجل تهم «ملفقة « لم يقم بها، دون أن تنفي حيازته للسلاح الأبيض الذي يستعين به للدفاع عن النفس جراء التهديد بالتصفية الجسدية الذي يتلقاه يوميا من أحد تجار الخمور، (كراب) مشهور بالجديدة على خلفية نزاع عقب حادثة سير بين ابنها الذي كان على مثن دراجته النارية وتاجر الخمر بسيارته الجديدة.وتتهم أم الموقوف تاجر الخمور بالضلوع في الوشاية بأفراد العصابة والإطاحة بهم بعدما أوهم عناصر من الأمن بالجديدة بأنهم عصابة خطيرة تنشر الرعب في مدينة الجديدة، وساعدهم في الإطاحة بهم.
وطالبت أم المعتقل بفتح تحقيق حول ما حصل وإعادة الاستماع إلى الموقوفين الأربعة من قبل جهة محايدة مؤكدة أن ما ورد في المحاضر لا علاقة له بتصريحات المشتبه بهم.
يشار إلى أن عصابة المدعو «ولد المصري» كانت قد اصطدمت مع عصابة تابعة لتاجر الخمور واشتبكت معها في معركة استعمل فيها السلاح الأبيض وغازات «لاكريموجين» قرب حي الملكي خلال شهر رمضان دون أن يخلف الحادث ضحايا في الأرواح.
