سنتين سجنا لستيني إغتصبَ طفل معاق ذهنياً
زنقة 20
قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بخريبكة بسنتين سجنا في حدود سنة واحدة نافذة في حق ستيني متقاعد بالمجمع الشريف للفوسفاط بتهمة التغرير بقاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة وهتك العرض والفساد وإعداد بيت للدعارة.
وكانت الشرطة القضائية بمدينة خريبكة قد ألقت القبض- في وقت وصف بالقياسي- على متقاعد بالمجمع الشريف للفوسفاط، بعد اتهامه من طرف والدة تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة يبلغ من العمر 15 عاما ويتابع دراسته بمرحلة الثانوي الإعدادي، باغتصاب ابنها في أكثر من مناسبة داخل بيت معد للدعارة.
وتفيد مصادر أمنية متطابقة، بأن والدة الضحية أصيبت بصدمة قوية بعد أن علمت من ابنها تعرضه لعملية اغتصاب مرتين بطلها رجل متقاعد حديثا من إدارة المجمع الشريف للفوسفاط، وهو ما دفع بها إلى عرضه على طبيب مختص من أجل إجراء فحص طبي لمعرفة صحة ادعاءات ابنها الصادمة، حيث جاءت النتائج إيجابية تفيد بتعرض الضحية إلى اعتداء جنسي، وهو ما دفع بالأم إلى التوجه صوب مديرية الأمن الإقليمي من أجل وضع شكاية في الموضوع، حيث روى الضحية إبانها تفاصيل عمليات استدراجه وتعرضه للاغتصاب من طرف المتهم داخل بيت بحي البلوك، أعطى من خلالها أوصافا دقيقة للحجرة التي تعرض فيها للاغتصاب من طرف المتهم خلال مناسبتين مختلفتين.
وتضيف المصادر ذاتها، أنه اعتمادا على شكاية والدة الضحية وتصريحات الطفل القاصر المضمنة في محضر رسمي، تحركت الفرقة الرابعة بتوجيه من رئيس الشرطة القضائية صوب حي البلوك، حيث قامت بمسح دقيق لبعض الأزقة التي سردها الضحية ضمن تصريحاته، ورغم الصعوبة في تحديد البيت الذي تعرض فيه الطفل لعملية الاغتصاب، استطاعت الفرقة في وقت وجيز العثور على البيت مكان وقوع الجريمة، من خلال استنفار بعض أعوان السلطة، حيث أكدت التحريات أن المنزل مكترى من طرف متقاعد بالمجمع الشريف للفوسفاط، وبناء على معلومات مستقاة من مالك البيت، نجح المحققون في الوصول إلى هوية المتهم وعنوان مقر سكناه بالمجمع السكني «أم القرى».
وفي المقابل تمت مواجهة الضحية بالمتهم (متزوج وأب لخمسة أبناء) بحضور والدته، حيث تعرف بسهولة على مغتصبه مؤكدا اتهاماته بتقديمه أدلة دامغة تتلخص في محتويات البيت حيث تم استدراجه واغتصابه، ورغم المحاولات اليائسة للمتهم للتنصل من التهمة، وأمام محاصرته بتصريحات الضحية التي توافق المعاينة التي أجريت بمنزل وقوع النازلة، انهار المتهم حيث اعترف باستدراجه الضحية إلى منزل يكتريه وأربعة من رفاقه –متزوجون- معد لقضاء الليالي الحمراء. وبناء عليه تم القبض على باقي المتهمين ووضعهم رهن الحراسة النظرية.