هكذا اختطف واغتُصِبَ قاصر من جنسية فرنسية من طرف أربعة منحرفين بسلاَ
زنقة 20
عاد قاصر مغربي ذو الخامسة عشرة من عمره، يحمل الجنسية الفرنسية رفقة والديه من ديار المهجر، وتحديدا من العاصمة الفرنسية باريس، حيث يدرس هناك بإحدى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، كونه يعاني من مرض التوحد، لقضاء عطلتهم السنوية، بإحدى الفيلات الموجودة بحي اشماعو بمدينة سلا، عبر الطريق الرئيسية المؤدية إلى مدينة القنيطرة، قبل أن تخرج عائلته للبحث عنه في كل حدب وصوب، عقب اختفائه عن الأنظار، بحسب مصدر وثيق الاطلاع، قبل أن يتضح فيما بعد أنه تم اختطافه من قبل مجهولين بعد استدراجه من طرف منحرف من أمام مقر الفيلا بالعنوان سالف الذكر، ثم اختلى به بالقرب من إقامة العرصة في مكان منزو عن المارة، حيث هتك عرضه ومارس عليه الجنس بالقوة، وبعد أن أشبع رغبته الجنسية أخلى سبيله.
الطفل القاصر ظل تائها لم يعرف الطريق من أجل العودة إلى منزل والديه، لكنه من سوء حظه اعترض سبيله منحرفين آخرين، اللذين عملا على اختطافه قصرا، ثم توجها به إلى شاطئ سيدي موسى بسلا، حيث خدروه بعد أن كانا يجبرانه على تدخين مخدر الشيرا طيلة ليلة كاملة كان قضاها معهما، لكنهما استشعرا خطورة أفعالهما وتخلصا منه من دون أن يمارسا عليه الجنس، لكنه بمجرد أن أطلق سراحه للمرة الثانية صادفه منحرف رابع، الذي اقتاده إلى “عشة” بين صخور شاطئ سيدي موسى، ثم مارس عليه الجنس تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وعرضه للضرب بعد أن كان يقاومه.
بناء على إشعار مصالح أمن سلا باختفاء طفل قاصر من خلال شكاية تقدم بها والدا الضحية، انتقلت عناصر من فرقة الأحداث التابعة لأمن سلا إلى محيط إقامة الضحية، حيث عملت على استقصاء واستجلاء أخبار قد تفيد في كشف خيوط وملابسات هذه النازلة الشائكة، ومن خلال النعوت والأوصاف التي استقاها المحققون من بعض الحراس الليليين بالقرب من سكن القاصر، كونوا جملة من المعطيات حول بعض الأشخاص ذوي السوابق، الذين تنطبق عليهم تلك الأوصاف، بل أخذوا صورة تقريبية عنهم، لحظتها تمكنوا من الوصول إلى هوية المنحرفين الثلاثة، الذين جرى اعتقالهم، في حين لا يزال البحث جار عن المنحرف الرابع، الذي لا يزال في حالة فرار.
أحيط بالمنحرفين الثلاثة، وسيجوا بحبال التوقيف والاعتقال، وتم اقتيادهم إلى مقر المنطقة الأمنية بسلا، مصلحة الشرطة القضائية تحديدا، ومن ثم انطلق البحث والاستنطاق معهم، حيث تبين من خلال إفادتهم أنهم متورطون في هذه الجريمة البشعة، كونهم لهم قواسم مشتركة وهي السوابق القضائية في مجال الإجرام والانحراف السلوكي، بعد أن تبين أن المنحرف الأول الملقب ب “القرد” هو من استدرج الضحية من أمام الفيلا، ثم مارس عليه الجنس بالقرب من إقامة العرصة، في حين الموقوفين الآخرين عملا على اختطافه واحتجازه، وتخديره طيلة ليلة كاملة لكن من دون أن يمارسا عليه الجنس، في الوقت الذي تعمل المصالح الأمنية جاهدة للوصول إلى المنحرف الرابع الذي اغتصب الضحية ب”عشة” بين صخور شاطئ سيدي موسى بسلا.
الموقوفين الثلاثة تمت إحالتهم في حالة اعتقال الجمعة الماضية، على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية الرباط، من أجل النظر في التهم الموجهة إليهم، والمتعلقة بالاختطاف والاحتجاز، استدراج قاصر له إعاقة ذهنية، الاحتجاز،الاغتصاب، والسرقة.
Mais il ont trouvé l'enfant ?