هكذا استدرجَ "فقيه" بهوارة شاباً وسيماً وإغتصبهُ لإرضاء الجنٌ
زنقة 20
” لا أنكر أنني مارست الجنس على هذا الشاب المشتكي، أقر بذلك وأوضح أنها أفعال ليست ناتجة عن فجور وفسق مني، بل هي رغبات الجن الذي يسكنني قمت بتنفيذها” هذا هو الجواب الذي دبجه ضابط الشرطة وهو يحقق مع فقيه حي الشنينات بأولاد تايمة وصديق له في قضية هتك عرض راح ضحيته شاب من جماعة الدير بضواحي هوارة. الفقيه وشريكه في هذا الفعل الشنيع أحيلا صباح أمس الثلاثاء على غرفة الجنايات بأكادير.
اتخذ الفقيه من بيته بحي الشنينات وكرا لممارسة الشعوذة والدجل، وأشياء أخرى لا يعلمها أحد، لا أحد يعترض عليه، رغم أن بيته مثل عيادة طبيب لا ينقطع عنه زوار أغلبهم من النساء، غير أنه تجرأ على هتك عرض شاب وسيم استدرجه لبيته، بمساعدة من ابن بلدة الضحية، الفقيه بفعلته يدعي إرضاء رغبات الجني الذي يسكنه ويأتمر بأوامره كما أفاد للمحققين عند الاستماع إليه. فالجني الذي ينير له طريق الغيب، ويساعده على كشف بواطن الناس، وجلب المودة، والتفرقة في حاجة إلى “ممارسة شاذة على شاب” !.
التقى الفقيه وفق ما أوردته "الأحداث المغربية"، بأحد معارف الضحية، وشكى أمر حاجته للشاب في أقرب وقت بدعوى إرضاء الجن، فمده برقم الضحية مؤكدا عليه أنه يعاني من صداع في رأسه يفقده الوعي أحيانا وأنه سيلبي دعوته فورا. وخلال الأسبوع الماضي اتصل الفقيه بالشاب عبر الهاتف مؤكدا له أنه على علم بإصابته بصداع في الرأس، وطمأنه بقوله ” عندي دواك، وشفاؤك سيكون على يدي”.
ظن الشاب ابن جماعة الدير القروية أنه سيودع حالات الصداع التي رافقته طويلا في حياته، فشد الطريق نحو أولاد تايمة ليجد الفقيه في انتظاره بشارع الحرية، وعلى الفور نقله إلى” عيادته ” حيث يستقبل زبناءه. ما أن صعد الشاب حتى فوجئ بصديقه وابن بلدته بالبيت.
أحضر الفقيه ” مجمرا يتأجج نارا وألقى فوق جمراته حفنة بخور مكونة من جلد الضبع، وجلد الحية، والكوزة الصحراوية وعود اللبان فتصاعد دخان هذه الوصفة ثم ألح المشعوذ على الزبون الضحية بأن ينحني موليا وجهه صوب ” المجمر” وأن يستنشق بعمق دخان هذه الوصفة، رضخ الشاب لأوامر الفقيه، وفجأة أصيب باختناق وفقدان للوعي، فنقله الفقيه جانبا ومارس عليه الجنس، واستغل ابن بلدته الفرصة وحقق وطره من الخلف، الضحية استيقظ بعد مدة، على الآلام على مستوى الدبر وشعر بالثنائي يتناوب على هتك عرضه، حاول أن يقاوم فأشبعاه ضربا، ومكث لديهم على ذلك الحال إلى غاية المساء، فأخرجه الفقيه ونقله على متن سيارته إلى غاية الاقتراب من الدوار حيث يقطن بجماعة الدير، أفرج عنه وغادر المكان على الفور.
الضحية عند إخراجه من بيت الفقيه وهو يصرخ ويستنجد الناس، استفسر الحضور عن حالته فأجابهم المشعوذ بأن ” مالين الحال شادينو” ومن أجل ذلك تكلف بعلاجه.
وعلم أن الضحية نقل إلى مستشفى أولاد تايمة ومنه أحيل على المستشفى الإقليمي بتارودانت، وسلمت له شهادة حددت العجز في 21 يوما، وبناء على ذلك تقدم بشكاية لدى الشرطة القضائية بأولاد تايمة فقامت بعملية الترصد واعتقال الفقيه وابن بلدة الضحية الذي استدرجه للفقيه الباحث عن إرضاء الجن، وقد برر ابن البلدة فعلته برغبته في الانتقام من الضحية الذي لم يسدد له مبلغ 300 درهم منحها إياه سلف الله والإحسان.