هكذا "ضحى" عشريني بوالده عشية عيد الأضحى بضواحي شفشاون


زنقة 20

مأساة حقيقية تلك التي عاشتها اسرة بمنطقة فيفي ضواحي شفشاون عشية عيد الأضحى، فقد اختار شاب في العشرينيات ان “يضحي” بوالده قبل التضحية بالخروف، وأن يجعل من يوم العيد يوما أسود في تاريخ حياة هاته الأسرة البسيطة.

كان يوم الثلاثاء يوما مشمسا وكانت الفرحة تعم المنزل فالخروف قد وصل، والأب بصدد إعداد مستلزمات الذبح من سكاكين وحبال وشاقور وغيره، قبل أن يستيقظ الإبن العشريني، والشرر يتطاير من عينيه وهي عادته في بعض الأيام، خاصة وأن الجميع يشتبه في تناوله لبعض المخدرات القوية..

لحظات قليلة بعد استفاقته تلك التي غيرت مجرى السعادة التي كان يعيشها باقي أفراد الأسرة، سمع صوته يرتفع في وجه والده، الذي لم يكن يعره انتباها وكان يكتفي بأن يقول له “الله يهديك اولدي”، كلمات طيبة ووجه اب في منتصف الستينات، كل ذلك ما كان ليعني شيئا في قلب الشاب، الذي حمل من بين عتاد العيد شاقور “ماضي” فهوى به على رأس والده ليرديه قتيلا للتو.. وينطلق لحيث لا يعرف احد..

عم الصراخ والعويل المكان وتجمع الاهل والجيران، وبدت صورة القتيل أبشع مما يمكن توقعه في عين أبنائه وأقاربه، ففرحة العيد تبددت وفقدان الأب كارثة عظمى بالنسبة لهم.. بدء الجري خلف الشاب الذي حاول الفرار فلم يكن يعرف ما يفعله، قبل أن يوقفه سكان القرية، مع وصول الدرك وسيارة الإسعاف، لكن الروح كانت قد ذهبت لباريها، فيما اعتقل الإبن، الذي أكدت مصادر مقربة من أن من خلف فعلته تلك مؤكدا المخدرات القوية، التي أصبح يتعاطاها مؤخرا، والتي وصلت للقرى البعيدة بسبب بعض المروجين لها، فمنطقة المخدرات العادية التقليدية أصبحت تغزى بدورها بالمخدرات القوية.

كان الأمر سيئا للغاية، ولا حديث لاهالي المنطقة هناك إلا عن الخطر الذي يتهدد أبنائهم، مشيرين بأصابع الإتهام للدرك والسلطات المحلية التي تتغاضى الطرف عن باعة “القرقوبي” والهروين المنتشر هناك بشكل كبير، مطالبين بحمايتهم وحماية أبنائهم. عن الأحداث لمغربية.









0 تعليق ل هكذا "ضحى" عشريني بوالده عشية عيد الأضحى بضواحي شفشاون

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور