أمن طنجة يشن حملة واسعة على المجرمين والعاهرات بالمدينة‎

زنقة 20

كادم بوطيب __ طنجة

شنت عناصر أمن طنجة  بقيادة عبد الله حيار  رئيس المنطقة الأمنية الحضرية الأولى ووالي أمن طنجة بالنيابة ، طيلة الأسبوع الماضي حربا بلا هوادة و حملة تمشيطية واسعة النطاق على المجرمين والمبحوث عنهم في جرائم مختلفة و متهمات بالفساد وعاهرات اعتدن الوقوف بمجموعة من الأحياء والنقط السوداء بطنجة كالنجمة وماربيل وكورنيش المدين.، لامتهان اقدم حرفة في التاريخ. مع اعتقال المدعو " لحريزي" أكبر  وسيط للدعارة بمنطقة ماربيل واعتقال وسيط آخر بمجمع أرينا وبحوزته كميات كبيرة من الكوكايين والعملة الأجنبية. وهواتف نقالة تضم ريبرطوارا واسعا لشبكته في الدعارة .

واعتقلت عناصر الأمن خلال هذا الأسبوع عددا كبيرا من ممتهنات الدعارة والفساد في أحياء مختلفة من المدينة، بعد ضبطهن في عدد من الشقق المفروشة و الحانات والملاهي أو متلبسات بالتفاوض مع زبناء المتعة العابرة.

وأحيلت المتهمات اللواتي كن يرابضن في كل من زنقة بيتهوفن بالنجمة  قرب " صالون كابلو" والبلايا ، وشارع محمد الخامس أو ما يعرف بالبوليفار، على الشرطة القضائية، التي استمعت إليهن في محاضر رسمية، قبل أن تنجز لهن سجلات خاصة تتضمن صور المشتبه بهن، ومعلومات تخصهن لتتم إحالتهن على وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة ، في حالة اعتقال.

وذكرت مصادر مطلعة أن رجال الأمن وخاصة عناصر الدائرة الأمنية الثانية التي استحسنت بقدوم رئيس جديد صارم وجاد في عمله المهني . تعاملوا هده المرة بكل جدية مع هذه الحملة الأمنية التي أعطى تعليماتها   عبد الله بلحفيظ والي أمن طنجة  قبل خروجه إلى عطلته السنوية.  ونفدها خلفه عبد الله حيار  وكبار المسؤولين بولاية أمن طنجة بعد توصلهم بالعديد من الشكايات التي كانت تتقاطر عليهم من طرف مجموعة من السكان ممن ضاق بهم الحال جراء انتشار دور الدعارة بشكل كبير في عدة أحياء بالمدينة .هذا وقد وجدت عناصر الأمن صعوبة كبيرة في اعتقال المتهمات بسبب انتشار خبر الحملة ضدهن، هذا وقد نشبت مشاداة وعراك بين أفراد من شرطة الاخلاق العامة والمشتبه بهن اللواتي رفضن الامتثال لأوامرهم .

وتوصلت مصالح الشرطة القضائية بتعليمات ولائية لمباشرة حملات تمشيطية، تستهدف متهمات بالفساد، واعتقالهن، وإنشاء سجلات تخصهن، تحتوي على صورهن، قصد التعرف عليهن في حال سرقة أحد المواطنين، أو الاعتداء عليه من طرف إحداهن.

وتتجاوز أعمار جل المتهمات بالفساد، اللواتي اعتقلن خلال هدا الأسبوع، 18 سنة، في حين يوجد من بين المتهمات مجموعة من القاصرات لا يتجاوز عمرهن 16 سنة. ناهيك عن بعض المتزوجات اللائي يضبطن بين الفينة والاخرى .

وجاءت  الإجراءات  الجديدة بعد تكرر الشكايات و حالات سرقة مواطنين من طرف عاهرات داخل شقق مفروشة، إذ سبق لعناصر فرقة الأخلاق العامة بمصلحة الشرطة القضائية بأمن طنجة أن أحالت العديد من الفتيات ، على ابتدائية طنجة ، بتهمة النصب، والابتزاز، والمشاركة، والوساطة في البغاء.

ومن ناحية أخرى تشهد مختلف مناطق طنجة حملات أمنية تقودها عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، من أجل ملاحقة المجرمين ممن يشكلون مذكرات بحث سواء على الصعيد الوطني أو الدولي حتى يتسنى لها إحالتهم على العدالة  وقد تمكنت  يوم السبت 09 نونبر الجاري من اعتقال  المدعو" الخمار " وزوجته ببئر الشفاء .ويعتبر هدا الأخير من المبحوث عنهم في عدة جرائم ناهيك عن اعتباره أكبر مروج للخمور المهربة بهدا الحي الدي لقي سكانه استحسانا كبيرا لحظة اعتقاله وما يؤكد دلك السكان " وأغلبهم من السلفية الجهادية " الدين رددوا عبارات لأول مرة وهم يقطعون مسافة كبيرة ويحجون إلى باب المحكمة " يحيى الأمن.... يحيى الأمن  " . كما تمكنت مصالح الأمن

من اعتقال المدعو" لقرع" بن البشير مرتكب جريمة قتل في حق شاب بشارع المكسيك صباح يوم الأحد 10 نونبر الجاري ودلك ساعات قليلة بعد اقتراف جريمته البشعة .  ويعتبر هدا الأخير من أصحاب السوابق الدين قضوا عقوبات سالبة للحرية في عدة جرائم .... وإلى  دلك تمكنت مصالح الأمن في وقت سابق من اعتقال المدعو " ولد الخمسية" ببئر الشفاء وهو كدلك من ضمن أخطر المجرمين بهده المنطقة والدي ظل إلى وقت قريب هارب من قبضة الأمن

وأفادت مصادر مطلعة أن العناصر الأمنية قد قامت خلال الأسبوع المنصرم بتنفيذ سلسلة مداهمات لمجموعة من الأحياء المعروفة بالجريمة وترويج المخدرات، وهي الحملة التي أسفرت عن اعتقال العشرات من المبحوث عنهم في قضايا مختلفة من بينها قضايا متعلقة بالإتجار في المخدرات والسرقة والنصب والاحتيال، وذلك وفق معطيات أمنية أولية ودقيقة ثم تجميعها ..

وتأتي هذه الحملات الأمنية ، حسب العديد من المراقبين، إلى الوضع الأمني المقلق الدي عاشته المدينة من قبل ، حيث تسجل بين الفينة والأخرى عدة انفلاتات أمنية عادة ما تقود إلى سقوط ضحايا بالجملة . كما  كانت تشهد أحياء وشوارع بالمدينة استفحالا خطيرا لظاهرة السرقة واعتراض المارة و تجارة المخدرات الصلبة المتمثلة في الكوكايين والهروين والأقراص المهلوسة.