تفاصيل إعتقال سلفي بمطار محمد الخامس كان في طريقه إلى الجهاد في سوريا

زنقة 20

وقف أمام شباك ختم الجوازات بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ينتظر فرصته للالتحاق بإخوانه، قبل أن يكتشف بأنه غير مرغوب فيه، لتتحول رحلته في اتجاه ولاية أمن طنجة.

المعني بالأمر كان يستعد يوم الجمعة المنصرم لمغادرة التراب الوطني، حين حجز تذكرة سفر في رحلة جوية تربط بين مطار الدار البيضاء ومطار العاصمة التركية اسطنبول، إلا أن إجراءات هذا السفر لم تكتمل، وانتهت بوضعه رهن الاعتقال، بعدما تبين من خلال عملية تنقيط بطاقته الوطنية بمحطة العبور بمطار محمد الخامس، بأنه مبحوث عنه من قبل شرطة طنجة.

مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة تسلمت الشخص الموقوف، الذي سبق أن أصدرت في حقه مذكرة بحث، حول علاقته بأحداث الشغب التي كانت قد شهدتها منطقة بني مكادة وخلفت عدة إصابات في صفوف عناصر الشرطة والقوات المساعدة.

الأمر يتعلق بالمسمى كمال الفليحي، 24 سنة، ينتمي إلى    تيار السلفية الجهادية، يعمل كبائع متجول، كان قد ورد اسمه خلال التحقيق في أحداث العنف التي كانت قد أعقبت تنفيذ حكم إفراغ منزل بحي أرض الدولة ببني مكادة القديمة، في شهر أكتوبر من السنة الماضية، حين تم التصدي للقوات العمومية والقيام بأعمال تخريبية استهدفت مجموعة من المرافق الخاصة والعامة.

البحث الأولي كشف من خلال اعترافات المشتبه فيه، بأنه كان ينوي التوجه إلى سوريا من أجل الالتحاق ببعض أصدقائه، الذين يوجدون بمحافظة حلب، بعدما حصل على فرصة للانضمام ” للمجاهدين ” الذين يسعون للإطاحة بالنظام السوري.

مجموعة من الأشخاص، الذين ينتمون لنفس التيار السلفي الجهادي، كانوا قد نجحوا في الوصول إلى سوريا عبر الحدود التركية، ويتحدرون من منطقة بني مكادة، وهو ما حفزه على القيام بهذه المحاولة ليكون بين صفوفهم، دون أن يعلم بأنه موضوع مذكرة بحث من قبل مصالح الأمن، في الوقت الذي تمكن بعض أصدقائه من السفر إلى تركيا في نفس الرحلة، بعدما كان جميعهم لهم نفس المخطط من أجل ” الجهاد ” في سوريا.

البحث عن هوية ” المجاهدين ” المغاربة، والكشف عن الشبكات التي تعمل على تهجيرهم وعلاقتها بالتيار السلفي، دفعا عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى الدخول على الخط، حين أحيل عليها المعني بالأمر لتعميق البحث معه بغاية التوصل إلى معطيات جديدة.