تفاصيل الإعتداء على قائدين وأعوان سلطة و"مخازنية" ببرشيد
زنقة 20
تعرض قائدا المقاطعتين الأولى بالحي الحسني و الخامسة بحي سيدي عمر ببرشيد و أعوان السلطة و عناصر القوات المساعدة المرافقين لهما إلى الاعتداء من طرف مجموعة من الباعة الجائلين و ذلك عن طريق رشقهم بالحجارة و القنينات الفارغة ما أدى إلى تكسير زجاج سيارة قائد المقاطعة الخامسة و إصابته.
جاءت وقائع هذا الاعتداء عشية يوم الجمعة الماضي بعد قيام قائدي المقاطعتين رفقة أعوان السلطة و عناصر القوات المساعدة بحملة اعتيادية تخوضها السلطات المحلية ببرشيد منذ حوالي شهر ضد البائعين الجائلين و “الفرّاشة” المحتلين للملك العمومي و خصوصا بالحي الحسني الذي يعرف فوضى عارمة بسبب العربات التي احتلت شارع عبد الله الشفشاوني وزنقة الناظور و لم تعد سيارات الأجرة قادرة على الجولان بهما، ناهيك عن استغلال هذه الفوضى من طرف مروجي الحبوب المهلوسة “القرقوبي” و “الماحيا”، و كذا تعرض المواطنين للنشل و السرقة، و قد تفاجأ القائدان و أعوان السلطة و القوات المساعدة بالحجارة و القنينات الفارغة تتساقط على رؤوسهم من كل الجهات من طرف العديد من البائعين الجائلين و “الفراشة” ما دفع بهم إلى الفرار خوفا على أنفسهم، حيث أصيب قائد المقاطعة الخامسة على مستوى بطنه و تم تهشيم زجاج سيارته.
و قد تم إشعار عناصر الأمن بمفوضية الشرطة ببرشيد الذين حضروا إلى عين المكان و تم إلقاء القبض على عنصرين تبين أنهما لم يكونا من المعتدين و تم إطلاق سراحهما فيما لازال البحث جاريا عن المعتدين الحقيقيين الذين تعرف عليهم أعوان السلطة. واستنكر المواطنون و فعاليات المجتمع المدني ببرشيد الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها رجال السلطة المحلية وأعوانهم من طرف بعض المنحرفين و التي وصلت إلى حد المتابعة القضائية، في الوقت ذاته لم تسلم حملة السلطات المحلية بالمدينة من الانتقادات من طرف المستهدفين بالعملية التي يتم بموجبها غض الطرف عن بعض محلات بيع الأعلاف وبيع مواد البناء والحبوب والمحلات التجارية التي يستغل أصحابها رصيف الراجلين لعرض منتوجاتهم، حيث عمد البعض إلى إقامة حواجز حديدية بالملك العمومي أو تثبيت صناديق حديدية لقنينات الغاز ما تسبب في عرقلة السير على الرصيف دون أن تطاله الحملة.
و يستنكر العديد من الباعة الجائلين و ” الفراشة ” الطريقة التي تتعامل بها السلطات المحلية في ذلك و خصوصا عدم قدرتها على مواجهة لوبيات تحتل الأرصفة الأمامية للمقاهي و ذلك بوضع الكراسي والموائد على طول الرصيف الذي يقابل مقاهيهم والتي أصبحت منتشرة بشكل ملفت للنظر، و أصبح ممنوعا على المواطنين المرور أو المشي على الرصيف المخصص للراجلين ما اضطر معه العديد من المواطنين إلى السير وسط الطريق معرضين حياتهم للخطر.
و تعرف مدينة برشيد فوضى عارمة بالشوارع و الأزقة بسبب وجود العديد من العربات المجرورة باليد أو عبر الدواب التي يتخذ أصحابها أماكن لعرض سلعهم كان يستغلها الراجلون قبل أن يحرمون منها