المؤبد لزعيم عصابة مسلح نفذ عمليات إختطاف وإغتصاب وإحتجاز
زنقة 20
طوت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس نهاية الأسبوع المنصرم ملف عصابة «بوحوس» التي روعت ساكنة الأطلس وطرقها بمنطقتي أزرو وإفران، وأدانت زعيمها الملقب بـ«بوحوس» بالسجن المؤبد، في حي، حكمت على باقي المتهمين بالسجن ما بين اثنتي عشرة سنة للمتهم الثاني، وثمان سنوات للمتهمين الثالث والرابع، وست سنوات في حق الخامس والسادس، وأربع سنوات في حق المتهم السابع، وسنة واحدة في حق باقي أفراد العصابة، مع تبرئة خمس متهمين، وحفظ ملف أربعة آخرين إلى حين ظهور أدلة جديدة تدينهم.
وكانت المفوضية الجهوية للأمن بأزرو التابعة للمصالح الولائية للأمن بمكناس قد توصلت بالعديد من الشكايات التي تفيد تعرض مستعملي الطريق للسرقة والاعتداءات بالضرب والجرح من قبل مجهولين.
من أجل اعتقال المتهم قامت مصالح الأمن برفع درجة التأهب والاستنفار في صفوف عناصرها، فطوقت كل مداخل المدينة ومخارجها، إلى أن تلقت برقية تفيد بمكان وجود رئيس العصابة، والذي كان على أهبة الاستعداد لمغادرة المدينة في اتجاه غير معروف رفقة أحد رفاقه، فعملت على مباغتتهما ومحاصرتهما بطريقة هوليودية قل نظيرها، جعلت المتهمين يستسلمان لأمر الإيقاف والاعتقال.
بعد تصفيد المتهمين، وتفتيشهما والسيارة التي كانا يركبانها، ضبطت العناصر الأمنية مجموعة من الأسلحة البيضاء المختلفة الأحجام، وثلاث بنادق يدوية، ورصاصتين من عيار 16 ملم، و17 خرطوشة صالحة للاستعمال، وهواتف نقالة، ومبالغ مالية مهمة، وميزانا كهربائيا، وكميات هامة من مخدر الشيرا والمعجون ومسحوق طابا.
بعد ذلك، تجندت فرقة أمنية خاصة على شكل “كومندو” لملاحقة باقي أفراد العصابة، فانطلقوا في سلسلة من عمليات الإنزال والمداهمة والإيقاف حتى فاق عدد المعتقلين ثلاثين شخصا، فتم عرضهم جميعا بعد الاستماع إليهم في محاضر رسمية على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس، هذا الأخير الذي أودعهم سجن تولال متابعا إياهم من أجل تكوين عصابة إجرامية، والاختطاف والاحتجاز، وهتك عرض قاصرين تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض مع حالة العود، والحيازة والاتجار في المخدرات باستعمال ناقلة ذات محرك، والمشاركة فيها، وعدم التبليغ، وقيادة مركبة ذات محرك دون الإدلاء برخصة السياقة، وحيازة سلاح ناري وذخيرة حية دون سند قانوني، والتهديد بواسطتها.
تفكيك عصابة «بوحوس» أعاد إلى أذهان سكان المنطقة جرائم عصابة «بولوحوش» التي كانت زرعت الرعب في مناطق الأطلس خلال سنوات التسعينيات من القرن الماضي، حين جعل »بولوحوش» الفار من العدالة غابات الأطلس قاعدة ومحمية له للقيام بكل أنشطته الإجرامية.