هكذا اعتقل مجرم حاول السطو بواسطة ساطور على رئيس مجلس عمالة سلا
زنقة 20
ارتكابه لمجموعة من السرقات من داخل السيارات بمدينة سلا، وتكسير زجاج حوالي ست سيارات بمختلف أحياء المدينة، والسطو على المارة بالطرقات العامة، وسرقتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض، أفعال إجرامية كان بطلها شخص في الثلاثين من العمر، من ذوي السوابق القضائية بمدينة سلا، الذي كان موضوع مذكرة بحث وطنية.
المتهم الذي ألقي عليه القبض كان يخلق الرعب بكل أحياء المدينة، بفعل سلوكه العدواني، خصوصا عندما يكون في حالة تخدير، كونه يتناول بشكل مستمر الأقراص المهلوسة، بحيث كانت آخر أفعاله الإجرامية محاولة الاعتداء على رئيس مجلس عمالة سلا، والسطو على أغراضه الخاصة تحت التهديد بواسطة ساطور.
رئيس مجلس العمالة كان متوجها إلى سوق السيارات المستعملة بحي السلام بسلا، من أجل البحث عن بعض وكلائه “السمسارة” الذين منحهم المال من أجل البيع والشراء في السيارات المستعملة، وكان بصدد البحث عنهم من أجل الحصول على “شي اتقرقيبة” من الأرباح التي جنوها من عمليات البيع والشراء في السيارات المستعملة.
خلال ذلك اليوم بالسوق المعني، فوجئ الضحية بالمتهم وهو يشهر ساطورا في وجهه ويطالبه “اجبد أشنوا عندك ولا انسالي امعاك” حاول في الوهلة الأولى أن يقنعه بغرض العدول عن ما هو بصدد القيام به، لكن من دون طائل، قبل أن يباغته بتوجيه ضربة له على مستوى اليد، أصابته بجروح خفيفة، لحظتها أحس المعتدى عليه بالخطر ، فسلمه مكرها شيكا بمبلغ 6 ملايين سنتيم كان بحوزته، وهاتفه النقال وبعض وثائقه الخاصة، ثم لاذ المعتدي بالفرار إلى وجهة غير معلومة.
الضحية الذي كان في حالة نفسية مضطربة بسبب الفزع الذي انتابه قدم شكاية في الموضوع، لدى مصالح أمن سلا، هذه الأخيرة التي أشعرت مصالح الشرطة القضائية بالواقعة، لحظتها انتقلت عناصر الأمن إلى عين المكان، وحاولت استجلاء معطيات من شأنها أن تفيد في مجرى التحقيق بغرض الوصول إلى المجرم موضوع مذكرة بحث وطنية.
وبعد الاستماع إلى إفادات بعض الشهود الذين عاينوا الواقعة بالقرب من السوق المذكور، والذين قدموا أوصافا ومعطيات عن هويته، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من التعرف عليه، حيث انتقلت هذه الأخيرة إلى مكان وجوده، وبمجرد أن لمح بصره عناصر الأمن متوجهة صوبه، حاول الإفلات من قبضتهم، لكن بعد محاصرته، قاومهم بشراسة، دون أن يصاب أحد المتدخلين بأي أذى، على الرغم أنه كان يحاول الاعتداء على كل من حاول الاقتراب منه من أجل اعتقاله. العناصر الأمنية التي كانت تحاصره بدقة متناهية، تمكنت من اعتقاله. وقد تم حجز وثائق الضحية لدى المتهم بالإضافة إلى الشيك الذي انتزع منه تحت الإكراه، بينما عمل على بيع الهاتف النقال الذي سلبه من المسؤول الجماعي لأحد معارفه، ومن ثم جرى اقتياده إلى مقر المنطقة الأمنية بسلا للتحقيق معه، في مختلف الجرائم العديدة والمتعددة التي اقترفها في حق مواطنين أبرياء.
بمجرد أن وصل المتهم إلى مخفر الشرطة بمنطقة أمن سلا، أحس أنه سيؤدي ثمن أفعاله الإجرامية التي كان ضحيتها أشخاص أبرياء لا حول لهم ولا قوة، وخلال الاستماع إليه في مرحلة التحقيق، لم يجد بدا من الاعتراف بمجموع عمليات السرقة من داخل السيارات، وتكسير زجاج ست منها، التي اقترفها بالعنف تحت وطأة التهديد بالسلاح الأبيض، بمختلف أحياء مدينة سلا، الظنين تمت إحالته على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط أمس الخميس من أجل النظر في التهم الموجهة إليه، المتعلقة بتعدد السرقات بالعنف بالطرقات العامة، السرقة الموصوفة، إلحاق أضرار بممتلكات الغير، حيازة واستعمال السلاح الأبيض دون مبرر قانوني، الضرب والجرح الخطير، حالة العود.