قصة علاقة مثلية تنتهي بجريمة قتل على قارعة الطريق بمراكش


زنقة 20

انتهت مغامرة مثلي في العقد الرابع من عمره، بسقوطه جثة هامدة على يد شاب ظل يتخذه عشيقا لتلبية نزواته الجنسية، وإلقاء جثته على قارعة الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مدينتي الحمراء والانبعاث،على مستوى مدخل  جماعة الأوداية. بدأت فصول الواقعة حين بلغ إلى علم مصالح الدرك الملكي بالجماعة المذكورة، وجود جثة هامدة ملقاة وسط بعض الأحراش المحادية للطريق الرئيسية.

بالانتقال إلى مسرح الواقعة رفقة فرقة التشخيص القضائي التابعة لنفس الجهاز ،وقفت العناصر الدركية على جثة رجل أربعيني يظهر من خلال المعاينة الأولية، أن وفاته بفعل فاعل وأنه قد ذهب ضحية جريمة قتل متبوعة بسرقة كل متعلقاته ووثائقه الشخصية، ارتكبها مجهولون ولاذوا بالفرار،دون أن يخلفوا وراءهم أي أثر أو دليل يشير إلى هويتهم .

وحتى تمتد مساحة الغموض والالتباس، لم يعثر المحققون بعد تفتيش الجثة على أية معلومات أو وثائق تحدد هوية الضحية، باستثناء جذاذة تتضمن بعض الأرقام الهاتفية. معطيات ووقائع فرضت فتح التحقيق على مشارب متعددة، مع وضع العديد من الفرضيات التي من شأنها إنارة طريق التحقيقات، وفك لغز هذه الجريمة المثيرة التي أودت بحياة شخص مجهول، وأردته صريعا بطريق وطنية رئيسية.

شكلت الجذاذة ،النافذة الوحيدة التي تمنح المحققين إمكانية إلقاء إطلالة أولية على حقائق الجريمة، وشرع في ربط الاتصال بأرقام الهواتف المتضمنة  بها، ما مكن من الوصول لشخص نجح في تحديد هوية الضحية بناء على أوصاف  صاحب الجثة، وبكونه يتحدر من مدينة الرياح( الصويرة).

زاد الشخص المذكور في إنارة درب تحقيقات الضابطة القضائية، بتقديمه لرقم الهاتف المحمول الخاص بالضحية. شكل هذا المستجد أولى اللبنات التي ستؤسس لعملية إماطة اللثام عن حقائق الجريمة، حين تمت الاستعانة بمصالح الاتصالات الهاتفية، بناء على تعليمات النيابة العامة،للتزود بكشف كامل عن مجمل المكالمات الواردة والصادرة من وإلى  الرقم الهاتفي المحدد خلال فترة ارتكاب الجريمة.

خطوة ستقود إلى تحديد  شخص بمدينة مراكش،استقبل هاتفه المحمول  بعض المكالمات من هاتف الضحية، حيث تأكد من خلال تحديد الفترات الزمنية للمكالمات المومأ إليها ، بكونها لاحقة عن زمن وقوع الجريمة،وبالتالي الوقوف على حقيقة استعمال هاتف الضحية بعد رحيله الى دار البقاء.

تم استدعاء صاحب الهاتف المذكور، وأخضع لعملية”سين ،وجيم” حول مصدر المكالمات الواردة عليه، والجهة التي تقف خلفها، حيث لم يتردد في إخبار المحققين بأن نجلة شقيقته الموجودة بمدينة شيشاوة  ، هي التي كانت تقوم بمهاتفه عبر الخط المذكور.

تصريحات جعلت التحقيق ينتقل صوب المدينة المحددة،وينتهي بمصادرة هاتف الضحية وإحاطة صاحبته بسياج التحقيق والاستنطاق، لتؤكد في محضر أقوالها بكون شقيقها هو صاحب”الهدية”، حين حل بمنزل الأسرة وقام بتسليمها الهاتف.

كان تصريح الفتاة بمثابة دق آخر مسمار في نعش التحقيقات،وإسدال الستار عن تفاصيل الجريمة ،بعد أن تم تحديد مكان وجود الشقيق المعني، ‪واستنطاقه‬، انهار ليعترف بكونه المسؤول عن  قتل الضحية .

أما عن أسباب إقدامه على ارتكاب فعله، فقد أكد المتهم بكونه كان يعيش رفقة الجاني بمدينة الصويرة، وكانت تجمعهما علاقة شذوذ جنسي، حين قررا الانتقال لمدينة مراكش على متن حافلة لنقل المسافرين، ترجلا منها بمسرح الجريمة، واندلع بينهما نزاع طارىء لم ينته إلا بقتل الضحية، ومغادرة مسرح الجريمة بعد الإستيلاء على جميع أمواله ومتعلقاته، مطمئنا إلى نجاح خطته . عن الأحداث المغربية.









0 تعليق ل قصة علاقة مثلية تنتهي بجريمة قتل على قارعة الطريق بمراكش

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور