مُواجهات بالحاجب بين نشطاء أمازيغيين وإسلاميين على خلفية تكريم أبوزيد
زنقة 20
تحول الفضاء المقابل للقاعة التابعة للجماعة الحضرية للحاجب, عصر يوم السبت الماضي, إلى ساحة للمناوشات في أول مواجهة مباشرة بين المقرئ أبو زيد الإدريسي, و نشطاء أمازيغيين حجوا بالعشرات من عدد من المدن المجاورة للاحتجاج على تكريم القيادي بالعدالة والتنمية من طرف جمعية الحاجب الثقافية المقربة من الحزب بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة.
و وسط شعارات أمازيغية من هذا الجانب جانب, و تكبير و تهليل من الجانب الآخر, انتشرت تشكيلة أمنية من عناصر الشرطة و القوات المساعدة لتصنع حزاما أمنيا حال بين وقوع اشتباكات بين المحتجين الأمازيغ من جهة وأنصار المقرئ,خاصة أعضاء شبيبة الحزب,من جهة آخر. حيث لم يتوقف المعسكران عن تبادل الاتهامات و التراشق بالشعارات. دون أن يمنع ذلك أبا زيد من الولوج إلى القاعة, طلب على إثرها من المحتجين انتداب ثلاثة عناصر منهم من أجل جلسة حوار و مصالحة, لكن هؤلاء قابلوا طلبه بالرافض , وواصلوا احتجاجاتهم أمام القاعة, موازاة مع مراسيم التكريم التي كانت تجري بالداخل.
الأمازيغيون استهزؤوا بأبي زيد و تكريمه من خلال رفع حذاء بال قالواإنه هديتهم للمحتفى به, قبل أن تتم تلاوة كلمة باسم المنظمات الحقوقية الأمازيغية جاء فيها:”ندين بشدة مجيء أبي زيد كبرلماني يمثل حزب العدالة والتنمية و الذي يدعو إلى الكراهية بين المغاربة… هذا العنصري… ونحمل المسؤولية للسلطة المحلية على هذه الممارسة التي تغيظ إيمازغن داخل بلدهم الحاجب”.
فيما قللت مصادر مقربة من المحتفى به, أبي زيد المقرئ الإدريسي, من قيمة وحجم الاحتجاجات و وصفتها الصغيرة, معتبرة أن الأهم كان هو إتمام تكريم المقرئ بالحاجب كما كان مقررا له سلفا. كما علمت “الأحداث المغربية” من مصادر مطلعة نية أبي زيد المشاركة, في التاسع من فبراير القادم, في ندوة فكرية ستنظمها حركة التوحيد و الإصلاح بميدلت في موضوع: “السؤال اللغوي المقاربات و الاستراتيجيات”.