تفاصيل الجريمة النكراء التي إهتز لها حي الألفة والعائلة تتستر على جريمة إبنها وتتحدى كل السلطات
زنقة 20
"أخرتها فلوس ومحامي" بهذه العبارة أنهت الأم وبنتها الحوار مع الشرطة التي نصبت كمينا للإبن بداخل بيت الأسرة التي تسترت على جريمة نكراء اهتز لها حي الألفة بالدار البيضاء أمس يوم الإثنين 20 يناير2014.
في يوم الخميس الما بعد خروجها من المدرسة اضطرت الطفلة أ.ش. للإنزواء قرب حائط المدرسة في انتظار أن تخف الأمطار فإذا بشاب يبلغ من العمر 24 سنة يتقدم نحوها ويرغمها على الذهاب معه إلى بيته وهو فيلا فسيحة قرب المدرسة صاحت الطفلة بأعلى صوت ممكن وهي المريضة بالكلي بعد أن انتزعت إحدى كليتيها منذ الطفولة وأربع عمليات جعلت من الطفلة ذات 15 سنة تبدوا هزيلة وكأنها لا تتجاوز 11 سنة من كثرت ما مرت به من أمراض متعددة جعلت ملفها الطبي يزن بضع كيلوات.
صاحت الطفلة بأعلى صوت ممكن أخفته رياح الخميس وأمطاره وخلو الشارع من المارة نهائيا ثم خارت قواها وهي المعروفة بخوفها الشديد وفزعها وانزوائها لدرجة أنها تجد صعوبة كبيرة في ربط علاقات مع صديقاتها في الفصل فلا تراها إلا مع طفلات دونها سنا ودراسة.
أ.ش. وجدت نفسها في فيلا فسيحة وخالية تماما أمام وحش لعله كان في أقصى حالات التخدير حينها، وهو الشاب المدلع الذي زاد من دلعه سكنه في فيلا لوحده بعد أن سافرت أمه إلى إسبانيا ولا تزوره أخته في بيته إلا لماما، الشاب المدلع الذي له سوابق مع المخدرات، لكن لحسن حظه أن أمه حاضرة بقوة دائما لكن بعد فوات الأوان للتستر على جرائمه معتمدة على قاضي العائلة وعلى أموالها التي بها يهون كل عصيب.
افتض الوحش بكارة الطفلة قبل أن ينتبه من سكرته وشعر بجريمته وقرر احتجاز الطفلة حتى يجد حلا لورطته ونادا على أخته ليتصلا بالأم في إسبانيا وحاولا البحث سويا لطريقة لفك الإشكال من غير ضرر.
جاءت الأم وبمساعدة إحدى الجارات فكروا في إخبار العائلة على أنهم وجدوا الطفلة في مكان ما في آكدير وأنها بخير حتى تطمئن الأسرة ليمهدوا لعملية صلح بعد أن استشعروا أن الباحثين عن الطفلة بدأوا يقتربون من كشف مصيرها بعد أن فتشوا طيلة خمسة أيان كل الأحياء المجاورة للمدرسة بحثا عنها وبعد أن شكوا في شخص آخر ليتبين أنه ليس مختطف البنت.
وفي اتصال للجارة بالعائلة لتطمئنهم على البنت تحدثت مع العائلة أن الخطأ قد وقع من الوحش وأن العائلة مستعدة لكل الحلول والمطالب لتجنب الفضيحة والاعتقال.
فدخلت أم وابنتها متظاهرات بالهدوء خوفا أن يصدر منهما أي رد فعل يجعل البنت في خبر كان خصوصا وأنهم ليس لهم أي دليل لتجريم هذا الوحش وخوفا من أن يصيب البنت مكروه بتعنتهم... وتسلمت الأم الطفلة المرعوبة تحت استسماح أم الوحش واستعدادها للقيام بعرس أفضل ما يمكن أن تكون الأعراس، وجبر أي ضرر قبل أن يدخل أخ الطفلة مصحوبا بشرطي جاء بصفته فردا من العائلة ليساءل المجرم عن كيفية اختطافه للطفلة وعن سبب ذلك ليعترف له بكل شيء معتذرا عن غلطة وعن طيش أصاهبه في لحظة ضعف حسب ادعائه، وبشكل مفاجئ رمى الشرطي المتستر الأصفاد على يديه ليقتاده إلى مركز الشرطة وسط صياح الأم "لا تخف يا ابني فالأمر لن يعدو أن يكون بضع دريهمات ومحامي لتعود للبيت.
أستسمح قارئي الكريم على هذه الإطالة التي لا يمكنها برغم ذلك أن تنقل إلا جزءا من الوقائع الفعلية أما أحاسيس الطفلة المحتجزة والمريضة طيلة 5 أيام في أحد أركان بيت خاطفها وحال الإسرة إخوة وأخوات وأم وأب تجاوز السبعين من عمره ولا يقوى على الحركة كلها أحاسيس لا تستوعبها الكلمات ولا العبارات بل لا يستوعبها حتى قلب الأم الذي كاد أن ينفطر من هول الإصابة وضخامة الحدث ..
حدث يتطلب تعاطف المجتمع المدني برمته ويعيد إلى الأذهان جرائم متعددة ومتكررة لا تجد الأسر الفقيرة أي سند حقيقي يحميها من الجشع المتربص بفلذات أكبادها.