هكذا تمَ تفكيك شبكة للتهجير تزور بطائق الإقامة وجوازات سفر
زنقة 20
يبدو أن مضاعفة اليقظة الأمنية بالمعابر الحدودية وراءها ما وراءها. والسبب تنامي عصابات التهجير نحو أوروبا التي تتخذ من المعابر الحدودية كمطار محمد الخامس الدولي نقطة انطلاق لتنفيذ عملياتها. المعطى كشف عنه مؤخرا التوصل إلى عصابة متخصصة في التهجير، أوقفتها عناصر فرقة مكافحة الهجرة غير المشروعة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدار البيضاء، بعد تورط ثلاثة أشخاص في تنظيم الهجرة غير الشرعية، وحيازة واستعمال خاتم دولة مزيف والتزوير واستعماله إضافة إلى انتحال هوية بغرض الهجرة غير الشرعية٠
تفجرت القضية، بعد أن أوقفت المصالح الأمنية العاملة بالنقطة الحدودية الجوية مطار محمد الخامس الدولي شخصين، كان أحدهما يتوفر على جواز سفر مغربي ورخصة إقامة إيطالية مزورين، سرعان ما اعترف للأمن أنه كان برفقة شخص آخر، عمل على تسهيل هجرته إلى إيطاليا انطلاقا من مطار محمد الخامس. وتبين عند تفتيشه أنه يتوفر على خاتم مزور منسوب لشرطة الحدود مطار محمد الخامس الدولي، ومبلغ مالي من العملة الصعبة قدره 690 أورو، وكذا حوالة مالية في اسم شخص آخر مسجل عليها مبلغ 1.000 درهم.
لتعميق البحث، انتقل الأمن إلى محل سكنى الموقوف الثاني وتم تفتيشه، ليتم العثور على أربعة جوازات سفر مغربية تحمل أرقاما تسلسلية مختلفة، وبطاقة تعريف وطنية مزورة، وبطاقتي إقامة إحداهما فرنسية والأخرى إيطالية، إضافة إلى بطاقة تعريف إيطالية وشيك بنكي ومبلغ مالي قدره 12.000 درهم، ليتم الاحتفاظ بالمحجوزات لفائدة البحث.
التحقيقات تواصلت، ليتبين أن الموقوف الأول مرشح للهجرة السرية، أفاد بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقائه المقيم بالديار البلجيكية، خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية، وأخبره بأنه قد تمكن من الهجرة إلى أوروبا بطريقة غير شرعية وذلك بمساعدة من المزور الموقوف وشخص ثان عملا على تسهيل الهجرة الشرعية إلى الديار الإيطالية مقابل مبلغ مالي قدره 40 ألف درهم، ليتفق الكل على ضرب موعد بمطار محمد الخامس بتاريخ 26 يناير الماضي، توجها سويا إلى مطار محمد الخامس. وقد سلمه الموقوف ثانيا بمرآب المطار جواز سفر مزور يحمل صورته الشخصية وهوية شخص آخر، كما أمده ببطاقة الإقامة الإيطالية المزورة، قبل أن تفشل شرطة الحدود مخطط الهجرة ويتم إيقافهم.
التحقيقات تواصلت ليتم إيقاف شخص ثالث وهو مغربي مقيم بالديار الإيطالية كان قد سلم المزور الموقوف، جواز سفره من أجل الحصول على ختم مزور للمصالح الأمنية كدليل على دخوله تراب الوطن بعدما تبين له أنه لم يحصل عليه أثناء مغادرته لميناء طنجة المتوسط في اتجاه مدينة الدار البيضاء عائدا إليها من إيطاليا بلد إقامته. وقد سلمه أيضا بطاقة إقامته الإيطالية من أجل هذه الغاية، وذلك بمقابل مادي قدره 6 آلاف درهم، لتتم إحالة الموقوفين على الوكيل العام باستئنافية الدار البيضاء، بتهم «تنظيم الهجرة غير الشرعية، وحيازة واستعمال خاتم دولة مزيف والتزوير واستعماله، إضافة إلى انتحال هوية بغرض الهجرة غير الشرعية». عن الأحداث المغربية.