المغرب يستعد لإستضافة كأس إفريقيا وبطولة القارات لألعاب القوى لسنة 2014
زنقة 20
بعد منح مجلس (المكتب التنفيذي) للاتحاد الدولي لألعاب القوى بالإجماع شرف استضافة تنظيم النسخة الثانية لبطولة القارات لأم الألعاب بمراكش شهر شتنبر القادم
بدأت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى الاستعدادات على قدم و ساق من أجل انجاح هذا العرس الرياضي الكبير، هذا ما أكده لامين فاتي، الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، مؤخرا بالعاصمة السينغالية دكار، مضيفا أنه بعد استضافة بطولة إفريقيا في شهر غشت وبطولة القارات في شتنبر، من المتوقع في السنوات المقبلة أن يترشح المغرب لتنظيم بطولة العالم في ألعاب القوى، حيث أنه وإلى غاية الآن لم يحظ أي بلد إفريقي باستضافة بطولة العالم لألعاب القوى، علما بأن نسختي 2013 و2015 ستقام على التوالي بالعاصمتين الروسية موسكو والصينية بكين
و خلال تصريح سايق عبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى لامين دياك، عن ارتياحه العميق لاستضافة مدينة مراكش هذا الحدث الرياضي الدولي الكبير، مؤكدا أن المغرب يتوفر على بنيات تحتية متطورة كفيلة بتأمين نجاح حدث رياضي من هذا القبيل ليس فقط على الصعيد الرياضي بل وأيضا على مستوى الإيواء.
وذكر دياك أيضا بأن المغرب برهن في السابق على عن قدراته التنظيمية باحتضانه تظاهرات رياضية كبرى منها على وجه الخصوص بطولة العالم للعدو الريفي بمراكش عام 1998 وبطولة العالم للفتيان بذات المدينة عام 2005 واللتين أقيمتا في ظروف مثلى وكانتا ناجحتين بكل المقاييس
و جاء اختيار المغرب "منبع الأبطال وبلد الرياضة بامتياز" بعد أن استضاف كبريات التظاهرات الرياضية على غرار ألعاب البحر الأبيض المتوسط وبطولة العالم للعدو الريفي وبطولة العالم للفتيان في ألعاب القوى، فضلا عن كونه ينظم سنويا ملتقى محمد السادس لألعاب القوى (جائزة الدوري العالمي للاتحاد الدولي لألعاب القوى) الذي بات مصنفا ضمن أرقى الملتقيات على الصعيد العالمي
و اعتبرت مصادر مقربة من الجامعة أن اختيار مدينة مراكش بالضبط لاحتضان هذه التظاهرة الدولية لم يكن اعتباطيا خصوصا أنها تزخر ببنيات تحتية ولاسيما منشئاتها الفندقية والرياضية التي تجعل منها مدينة أكبر المواعيد الاقتصادية والسياسية والثقافية والرياضية العالمية.
و أضافت نفس المصادر أن من بين المنشئات الرياضية التي يحق لمراكش أن تفتخر بها على الخصوص ملعبها الذي يتوفر على مضمار لألعاب القوى من الطراز الرفيع وتستجيب كافة مرافقه وملحقاته للمواصفات والمعايير المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، فضلا عن ملعب سيدي يوسف بن علي، الذي احتضن بطولة العالم للفتيان عام 2005 والذي سيوضع تحت تصرف الوفود الرياضية.
وشكل التطور الكبير الذي عرفته ألعاب القوى الوطنية في الربع قرن الأخير والحضور الدائم للعدائين المغاربة في منصات التتويج بمختلف المحافل العربية والقارية والإقليمية والدولية، أكبر حافز من أجل الإقدام على هذه المبادرة التي لاقت دعما كبيرا من قبل أسرة ألعاب القوى الدولية.
وتعد مراكش ثاني مدينة إفريقية تستضيف هذه التظاهرة الدولية بعد مدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية التي كانت قد احتضنتها عام 1998 في صيغتها القديمة (كأس العالم).