تفاصيل تفكيك شبكة للمخدرات القوية بشفشاون يتزعمها محجبة وملتحون
زنقة 20
حين وضعت عناصر الشرطة القضائية بشفشاون خلال اليومين الأخيرين، حدا لنشاط شبكة متخصصة في ترويج واستعمال المخدرات القوية، لم يكن أحد يشك في كون هؤلاء قد يخفون وراءهم شبكة لترويج واستعمال الكوكايين والهيروين، فتاة محتجبة لا يبدو عليها أدنى شك في كونها تنتمي للشبكة، فيما آخرون ملتحون بشكل قد يجعلك تشك في انتمائهم لجماعة ما، أكثر مما تعتقد أنهم تجار ومروجو مخدرات. تحريات وحنكة عناصر الشرطة القضائية بالمدينة جعلت تلك الحيل لا تنطلي عليهم، فقد تمكنوا من ترصد المجموعة التي يختفي جل عناصرها خلف الدين، في محاولة للتضليل ومع ذلك سقطوا تباعا في يد العناصر الأمنية في كمينين متفرقين.
لم يعد من شك في كون المجموعة المعنية تتاجر في المخدرات القوية، وكان على الشرطة القضائية أن تسقطهم متلبسين، وبطريقة من الطرق حتى لا يفلت أحد منهم. فالتحريات أكدت أن عددهم تسعة من بينهم سيدة متحجبة، ونادرا ما يمكن أن تجدهم معا في مكان واحد، ومع ذلك كانت التحركات سرية للغاية بهدف الوصول لأكبر عدد ممكن مرة واحدة، فكان ذلك حينما نصب لهم كمين بأحد الأحياء وتم الإيقاع بأربعة متهمين، في حالة تلبس ومعهم بضاعتهم المكونة من الكوكايين والهيروين، قبل أن يكشفوا عن مكان وهوية باقي رفاقهم الخمسة، ومن بينهم الفتاة التي وقعت بدورها في شراك الأمن في نفس اليوم برفقة أربعة آخرين، ليصل العدد إلى تسعة متابعين في هاته القضية.
المصالح الأمنية بشفشاون تخوض منذ مدة حربا ضروسا ضد المخدرات القوية، التي أصبحت تغزو المدينة الصغيرة في ظل احتجاجات الآباء والجمعيات، التي ترى أن المشكل ليس في المدينة بل بطريقة جلب تلك المخدرات، ومن يسمح بدخولها للمغرب وتنقلها عبر الطرق لتصل حتى شفشاون. وقد كانت الحصيلة الأخيرة مهمة جدا حيث تم تفكيك مجموعة شبكات ولو صغيرة لباعة بالتقسيط، لكنها مع ذلك مهمة بالنسبة لمشروع القضاء على هاته المخدرات القوية بمدينة كشفشاون، وفق ما كشفت عنه بعض المصادر والتي أكدت أن غالبية ما يروج في أسواقها قادم من مدينة تطوان والضواحي.