شباط يدعو الدولة إلى مُراجعة حساباتها معَ فرنسا وجعل الإنجليزية لغة ثانية في المغرب
زنقة 20 . الأناضول
دعا زعيم أكبر حزب معارض بالمغرب إلى مراجعة حسابات بلاده مع فرنسا عقب التوتر الأخير بين البلدين.
وفي تسجيل مصور، عممه على وسائل الإعلام، اليوم الجمعة، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال (محافظ)، أكبر قوة سياسة معارضة بالمغرب، إن "علينا اليوم أن نراجع حساباتنا مع فرنسا".
واعتبر شباط أنه "لا يعقل" أن تظل الفرنسية "اللغة الرسمية الفعلية" للمغرب، مضيفا أن "لغة المغرب الرسمية هي العربية والأمازيغية".
ولفت إلى أن حزبه سيسعى "في المستقبل إلى أن تكون اللغة الثانية في المغرب هي الانجليزية، وأن باقي اللغات تكون متساوية".
ورأى حميد شباط أن "تاريخ المغرب أقوى وأكثر من تاريخ فرنسا، لكن الفرنسيين دائما مع كامل الأسف يعتبرون أنفسم فوق الجميع، ولكن لا يمكن أن نقبل ذلك".
وقال شباط إن حزبه احتج أمام السفارة الفرنسية بالرباط، بمعية ناشطون في المجتمع المدني الذين بادروا للاحتجاج؛ لأنهم "تحركت فيهم الغريزة الوطنية والإخلاص للمبادئ للثوابت والقيم التي بني عليها هذا الوطن، ويدافعون الولاء عن كرامتهم".
وأكد شباط أن المشكل الحاصل بين المغرب والجزائر هو مشكل مفتعل من طرف من سماه "المستعمر الفرنسي"؛ وذلك لأن فرنسا "كانت تظن أن الجزائر لن تحصل على استقلالها وستظل تابعة لفرنسا".
ويعود التوتر الأخير بين فرنسا والمغرب إلى قيام عناصر من الشرطة الفرنسية، الأسبوع الماضي، بمحاولة تبليغ استدعاء قضائي لعبد اللطيف الحموشي، المدير العام لمديرية مراقبة التراب الوطني، بناء على شكاية تقدمت بها منظمة غير حكومية فرنسية تدعى "منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب" تتهمه فيها بالتورط في تعذيب سجناء بالمغرب، إضافة إلى تصريحات منسوبة لسفير فرنسا بواشطن شبه فيها المغرب بـ"عشيقة ننام معها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها، لكن يجب الدفاع عنها".
واستدعت الخارجية المغربية، الجمعة الماضي، شارل فري، السفير الفرنسي بالمغرب، لـ"إبلاغه الاحتجاج الشديد" للمغرب على شكاية "منظمة عمل المسيحيين لإلغاء التعذيب"
كما نفت سفارة المغرب بباريس، في بيان أصدرته السبت الماضي، أي علاقة لمديرية مراقبة التراب الوطني بحالات التعذيب "المزعومة"، مضيفة أن هذه الحالات شملت "قضايا لم تكن مديرية مراقبة التراب الوطني، وفقا لاختصاصاتها، معنية بها بأي شكل من الأشكال".
ويوم الثلاثاء، أجرى وزير الخارجية الفرنسية، لوران فابيوس، اتصالاً هاتفيًا مع نظيره المغربي، لمحاولة احتواء هذا التوتر، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من إجراء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اتصالاً هاتفيًا بالعاهل المغربي الملك محمد السادس لبحث الموضوع نفسه.
وشارك المئات من المغاربة، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الفرنسية بالعاصمة المغربية الرباط؛ لمطالبة فرنسا بالاعتذار عن التصريحات المنسوبة لسفيرها في واشنطن.
واستنكر مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة المغربية، الأحد الماضي، التصريحات المنسوبة للدبلوماسي الفرنسي، واعتبرها ""مشينة وغير مقبولة على الإطلاق".