في سابقة من نوعها : هكذا استقبل ملك المغرب رئيس ساحل العاج بمطار أبيدجان الافواري و هذا ما دار بينهما
زنقة 20 . الأناضول
أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد، في أبيدجان، مباحثات مع رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، في إطار الزيارة التي يقوم بها الملك لكوت ديفوار.
وتأتي تلك الزيارة ضمن جولة أفريقية استهلها العاهل المغربي في مالي يوم 18 فبراير/شباط الماضي، وينتظر أن تقوده أيضا إلى كل من الغابون وغينيا كوناكري.
وجرت هذه المباحثات في الصالة الشرفية لمطار "فيليكس هوفويت-بوانيي" الدولي بأبيدجان، حيث استقبل العاهل المغربي الرئيس الإيفواري بالمطار لدى عودة الأخير من العاصمة الفرنسية باريس، و هو أمر غير مسبوق، نظراً لأعراف الاستقبالات الرئاسية، التي يستقبل فيها رئيس الدولة المضيفة، الضيوف.
و كان الرئيس الافواري قد قضى فترة نقاهة بباريس، إثر خضوعه لجراحة مطلع الشهر الماضي، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية.
وجدد ملك المغرب التعبير لرئيس كوت ديفوار عن "أحر التمنيات بالشفاء العاجل وموفور الصحة حتى يواصل عمله الدؤوب خدمة للشعب الإيفواري".
ورأت الوكالة المغربية أن استقبال الملك محمد السادس للرئيس الإيفواري في المطار "يعكس العلاقات التاريخية المتميزة والنموذجية القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذا الحرص الدائم لجلالة الملك على جعل التعاون المغربي- الإيفواري مثالا للشراكة جنوب- جنوب". وكانت الخارجية الإيفوارية أفادت بأن زيارة العاهل المغربي ستنتهي الأربعاء (الماضي)، إلا أنها لا تزال متواصلة.
ويعمل المغرب على تعزيز حضوره السياسي والاقتصادي في أفريقيا، منذ انسحابه من منظمة الاتحاد الأفريقي سنة 1984، وتتجاوز الاستثمارات المغربية في أفريقيا الـ 400 مليون دولار، بحسب بيانات رسمية.
وانسحب المغرب من الاتحاد الأفريقي احتجاجا على قبول منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك عضوية ما يسمى بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في إشارة إلى إقليم الصحراء، الذي تطالب جبهة البوليساريو(التي تنازع الرباط السيطرة على الإقليم) بانفصاله عن المغرب.
وقام العاهل المغربي في مارس / آذار الماضي بجولة أفريقية شملت كوت ديفوار، وغينيا، والسنغال، كما حضر في سبتمبر/أيلول الماضي تنصيب الرئيس المالي الحالي، إبراهيم بو بكر كيتا.