مطاردة بوليسية هوليودية لعصابة السيوف التي روعت ساكنة الدارالبيضاء
زنقة 20
» الشاف را دازو من هنا » و» عنداك را عندهم السيوف والجناوة » و» تبعوهم واحنا حضينهم من الزنقة أخرى » ، أجواء مشحونة جعلت النوم يغيب عن جفون ساكنة أزقة درب ميلان وكأنها تعيش حرب العصابات ، بعد اقتحام خمسة أفراد لعصابة إجرامية من ذوي السوابق العدلية للمنطقة وشنهم اعتداءات ضد المواطنين وسلبهم الممتلكات المادية بشارعي الفداء والجولان المجاورين للطريق السيار يفصل بين منطقتي سيدي عثمان والفداء.
عشرات المواطنين وشباب منطقة درب ميلان تسلحوا بالهراوات والقضبان الحديدية خلال الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد) ، إلى جانب عناصر الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية الفداء درب السلطان شنوا حملة تمشيطية لاقتفاء أثر خمسة أفراد عصابة إجرامية يتحدر الجناة من منطقة حي مبروكة بسيدي عثمان ، عملية المطاردة البوليسية تأتي بعد أن استغل الجناة إحدى النقط السوداء المجاورة للمحجز البلدي للسيارات ترصدوا مساء أول أمس مجموعة مواطنين فور نزولهم من حافلات نقل المسافرين أو بعض الراجلين ، أدى بالشبكة الإجرامية إلى مباغتة ضحاياهم في جنح الظلام وإشهار الأسلحة البيضاء والسيوف ، والاستيلاء على جميع ممتلكاتهم المادية من هواتف نقالة ومبالغ مالية والاعتداء على الضحايا بالضرب والجرح . أزيد من ستة ضحايا تقدمت إلى مصلحة الديمومة للشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان بشكايات حول حادث الاعتداءات الإجرامية ، الحادث الهجومي الذي استنفر العناصر الأمنية في شن حملة تمشيطية قصد الوصول للجناة بمسرح الجريمة ، قبل أن تفيد مجموعة تحريات العناصر الأمنية في تواجد الشبكة الإجرامية جوار الطريق السيار بمنطقة الفداء ، العناصر الشبكة الإجرامية شعرت بتعقب رجال الشرطة القضائية وتضطر إلى إشهار الاسلحة البيضاء في وجه العناصر الأمنية وتلوذ بالفرار إلى منطقة درب ميلان . فرار الجناة إلى وسط أزقة منطقة درب ميلان ، والذي عاينته » الأحداث المغربية » من خلال تصدي ساكنة المنطقة للجناة ومطاردتهم بالعصي والقضبان الحديدية ، في إطار عملية مشتركة مع العناصر الأمنية والتي أسفرت عن توقيف اثنين من الجناة بأسلحتهما البيضاء ، فيما توارى عن الأنظار بقية أفراد العصابة استغلوا جنح الظلام والاختفاء بالطريق السيار ، المصالح الأمنية بعد اعترافات الموقوفين بشركائهم أفراد الشبكة شنت حملة تمشيطية واسعة بالنقط السوداء وإقاماتهم السكنية دون اقتفاء أثرهم ، فيما يظل البحث جار عن بقية أفراد العصابة الإجرامية . عن الأحداث المغربية.