جولة مكوكية لروس بحثاً عن لقاء مباشر بين المغرب والبوليساريو
زنقة 20
بعد زيارته للرباط نهاية الأسبوع الأخير ،يتوجه الأمين العام الأممي يومه الثلاثاء إلى مخيمات تندوف للالتقاء بقيادة الانفصاليين قبل التوجه إلى العاصمة الموريطانية نواكشوط ومنها إلى مدريد ثم باريس.
المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي ،كريستوفر روس ،التقى يوم الجمعة المنصرم ناصر بوريطا الكاتب العام لوزارة الخارجية وبعده الوزيرة المنتدبة في الخارجية امباركة بوعيدة في وجبة غذاء أعقبها لقاء عمل مع بوريطا في اليوم نفسه. وغادر روس الرباط يوم السبت في اتجاه العاصمة الجزائرية حيث التقى وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة يوم أول أمس الأحد ومن المنتطر أن يحل اليوم بمخيمات تندوف.
الجولة الجديدة لروس في المنطقة والتي لم يصدر بشأنها أي بلاغ صحافي كما الزيارة السابقة, الهدف منها التحضير للقاء بين جبهة البوليساريو و المغرب لإعادة بعث المفاوضات لحل النزاع المفتعل في الصحراء. روس سبق أن زار المنطقة خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر يناير 2014.
وحسب الخطة الجديدة للمبعوث الأممي فإنه سيسعى في حالة نجاحه في إقناع الأطراف لعقد جولة خامسة سيحدد لها موعد قبل انتهاء ولايته وتقديم تقرير للأمين العام الأممي الذي سيقدمه بدوره أمام مجلس الأمن الدولي شهر أبريل المقبل لتحديد مصير بعثة المينورسو في الصحراء.
روس قد يقترح أفكارا جديدة لتحريك المياه الراكدة في المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية والتحضير لجولة مباشرة رسمية بين الطرفين بحضور الأطراف المعنية بالنزاع المفتعل…
بعد تسع جولات غير رسمية بين المغرب والبوليساريو، سيراهن المبعوث الأممي ،كريستوفر روس، في الجولة المكوكية الحالية على تقريب الهوة في مواقف الأطراف والتحضير لجولة خامسة لكن رسمية هذه المرة بعد وضع الأمين العام الأممي خارطة طريق جديدة لإخراج المفاوضات من النفق المسدود في تقريره الأخير أمام مجلس الأمن.
الأمين العام الأممي «بان كيمون كان «صريحا في تقريره يوم ثامن أبريل المنصرم حين قال إنه «يجب على كل طرف أن يقبل بأن أيا منهما لن يحصل على جميع طلباته وبأن عليهما الأخذ بمنطق الأخذ والعطاء»، واقترح أن يجري مبعوثه الشخصي مناقشات ثنائية مع الطرفين بهدف مساعدتهما على وضع الخطوط العامة لحل توفيقي مقبول».
