فريق الوداد المغربي.. قصة فريق عشقه الملوك وينتظر من ينقذه


زنقة 20 . وكالات

يتخبط الوداد الرياضي، أحد أعرق الأندية المغربية، في حزمة من المشاكل التي انعكست على أداء الفريق، الذي بات دوره يقتصر على تنشيط الدوري المغربي للمحترفين، في المواسم الأخيرة.

 القصر يدخل على الخط
 
عاش الفريق الأحمر، الذي عشقه الملوك وتغنى الكبير والصغير بإنجازاته الرائعة، فترة غير مسبوقة تحت قيادة عبد الإله أكرم، الذي أبدع الجمهور عدة طرق حضارية لحثه على تقديم استقالته، أبرزها كتابة عبارة "ارحل أكرم" على جدران المدن الكبرى في المغرب، لكن دون جدوى.
 
ولم تبق هذه المشاكل حبيسة البيت الداخلي للنادي، بل ينتظر أن يمتد صداها إلى المحاكم وحتى القصر الملكي، بعد أن قررت اللجنة التصحيحية للفريق بقيادة إرديس الشرايبي، الذي أعلن نيته الترشح لمنافسة عبد الإله أكرم على رئاسة الوداد، توجيه رسالة إلى الملك محمد السادس، وذلك لرفع تظلمهم إليه من تعسفات الرئيس الحالي، لرفضه تسليمهم لوائح منخرطي الفريق، ورفض المكتب المسير الرد على طلبات انخراط حوالي 150 وداديا يرغبون في الانخراط بالفريق الأحمر، وهو ما سيضطرهم إلى اللجوء إلى مقاضاته أمام المحاكم.
 
وعد يتبخر
 
كما كان عليه الأمر في الموسم الماضي، تبخر وعد عبد الإله أكرم للجمهور بالتتويج بلقب هذا الموسم بعد أن انهزم الوداد أمام المتصدر المغرب التطواني بهدف دون مقابل، برسم الدورة الواحدة والعشرين، ليتجمد رصيده عند 29 نقطة، ويقبع في المركز السادس في سبورة الترتيب.
 
وجاءت هذه الهزيمة لتأزم من وضعية الفريق، الذي بحث عن "العودة إلى سكة الأمجاد" في مفكرة 21 مدربا في عهد عبد الإله أكرم، غير أنه فشل في ذلك.
 
وتبقى نقطة الضوء الوحيدة في هذه الحقبة "المليئة بالنكبات"، هي درع البطولة الذي فاز به الفريق الأحمر في موسم 2009/2010، تحت قيادة المدرب فخر الدين رجحي.
 
مرض خبيث
 
في تعليق على الوضعية التي وصل إليها الفريق، قال المدرب الأسبق للفريق الأحمر، فخر الدين رجحي، في تصريح لـ "إيلاف"، "المشكل ليس وليد اليوم.. فما يحدث حالياً في الفريق يمكن تلخيصه في مرض خبيث أصاب الفريق ولم يجر علاجه في الوقت المناسب فتطور"، مشيرا إلى أن "المشكل في المكتب المسير"، وزاد موضحاً "الوداد أصبح الآن محط اهتمام، لكن ليس لإنجازاته كما كان عليه الأمر في السابق، بل للوضعية التي أضحى عليها".
 
وأضاف فخر الدين رجحي "ليس المكتب المسير والرئيس هم من يتحملون فقط المسؤولية، بل حتى المنخرط، الذي كنا نتوسم فيه خيرا، فأصبح (متسولا). المنخرطون هم من يخلقون المشاكل لأنهم يعملون مع شخص أو أشخاص ولا يعملون مع الوداد"، ومضى قائلاً "المسؤولية يتحملها الرئيس ومن معه، ولكن القسم الأكبر يتحمله أكرم".
 
وقال "الرئيس الذي يسير الوداد ويتحكم في زمام أموره وتكون لديه شخصية وكاريزما غير موجود"، مبرزا أن "هناك فوضى وعشوائية، وتغيير مستمر للمدربين، مساعدي المدربينط.
 
وأكد على ضرورة إعادة بناء الوداد من جديد، وزاد مفسراً "ليست البطولة التي تنقصنا، بل ما ينقصنا هو أن يعود الفريق إلى ما كان عليه. نريد رئيسا ومكتبا مسيرا ولاعبين في المستوى، والشرط نفسه ينطبق على المؤطرين والجمهور".
 
واتصلت "إيلاف" برئيس الفريق عبد الإله أكرم أكثر من مرة وبعثت له رسالة نصية قصيرة، غير أنه لم يرد على أي واحدة منها.
 
توتر وسجن
 
وصلت العلاقة بين الجمهور ورئيس الوداد إلى مستويات من التوتر غير مسبوقة، بدأت بالاحتجاج أمام مركب الفريق، مرورا عبر كتابة عبارة "ارحل أكرم" على حيطان العاصمة الاقتصادية، وصولا إلى مقاطعة مباريات الفريق في المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
 
ودفع الجمهور ثمن "غيرته على الفريق" باهظا، إذ جرى إدانة بعضهم بالسجن بعد رفع سقف التحدي لإسقاط أكرم.
 
وفي اتصال هاتفي مع "إيلاف"، رفض عضو بارز في أكبر فصيل مساند للوداد "الوينرز" الحديث في الموضوع، مشيرا إلى أنه تقرر عدم الإدلاء بأي تصريح صحافي والاكتفاء فقط بالبلاغات، تجنبا لأن تكون لتصريحاتهم نتائج عكسية كما حدث في مناسبات سابقة.
 
من جهته، كشف خالد القندوسي، رئيس إحدى الجمعيات المساندة لفريق الوداد الرياضي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "المشكل الذي تعاني الوداد يكمن في التسيير"، دون أن يضيف أي كلمة أخرى حول الموضوع.
 









0 تعليق ل فريق الوداد المغربي.. قصة فريق عشقه الملوك وينتظر من ينقذه

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور