وزير الخارجية الإماراتي يُجالس الأمير مولاي رشيد بالرباط لإبعاد المغربي جمال بنعمر عن الملف اليمني
زنقة 20
إلتقى وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان زار المملكة المغربية بـ"مولاي رشيد"، شقيق الملك محمد السادس، وذلك ليطلب منه إقصاء جمال بن عمر، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون اليمنية، عن الملف اليمني واستبداله بشخص آخر.
ويهدف تحرك وزير خارجية الإماراتي هذا إلى إضعاف القوى المعارضة في اليمن، وذلك لما عرف عن جمال بن عمر ودوره الهام في الوساطة بين القوى المعارضة وشباب الثورة اليمنية ونظام عبد الله صالح.
وتذهب تحليلات عدة وفق ما أورده موقع "نون بوست"، إلى أن الإمارات تحاول استعمال نفوذها لدى المغرب لإفشال الجهود التي يقوم بها جمال بن عمر ومعظم التيارات السياسية في اليمن لإنجاح الحوار الوطني وتنفيذ خارطة الطريقة المتفق عليها، وهو ما يصب في مصلحة نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
ومن المعلوم أن الإمارات تدعم نظام عبد الله صالح بقوة وبشتى الطرق وبالتنسيق مع أحمد علي عبد الله صالح، نجل عبد الله صالح، الذي عين سفيرا لليمن في إمارة أبو ظبي الإماراتية، والمعروف بدعمه القوي للمسلحين الحوثيين.
ويثير هذا التوجه الإماراتي نحو دعم علي عبد الله صالح الداعم للمسلحين الحوثيين تساؤلات عن مدى جدية الإمارات في التعامل مع القرار السعودي بتصنيف جماعة الحوثيين كتنظيم إرهابي، وكذلك عن مدى جدية الإمارات في ما تعلنه من سعيها إلى إحداث التوافق الوطني في اليمن.
وولد جمال بن عمر سنة 1957 في المغرب، وهو ناشط سياسي ودبلوماسي مغربي يقود الوساطة بين نظام علي عبد الله صالح وشباب الثورة اليمنية وقوى المعارضة المساندة لها، بصفته مستشارا للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمنية منذ سنة 2011 عند انطلاق الثورة اليمنية.
وبرز اسم المغربي جمال بن عمر في خضم الأزمة السياسية التي تعصف باليمن، حيث أرسله الأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا خاصا له في محاولة جديدة لحل الخلافات بهذا البلد بعد شهور من الصراع والاقتتال بين شباب الثورة وأنصار الرئيس علي عبد الله صالح.