انفراد : هكذا تمكن العُماري و المنصوري من هزم الجزائر واستمالة كبار قياديي أزواد للعلاج بالمغرب و هذه تفاصيل ارسال طائرة خاصة لبوركينافاصو لنقل كبير القياديين
زنقة 20 . الرباط
كشف مصدر موثوق بما يُسمى "المجلس الأعلى لوحدة أزواد" لموقع زنقة 20، أن "الدولة المغربية استقبلت عشرات القياديين البارزين في حركات تحرير "أزواد" خاصة من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" و "المجلس الأعلى لوحدة أزواد"، من أجل العلاج بالمستشفيات العسكرية وبالمصحات الكبرى للرباط على نفقة السلطات المغربية".
مصدرنا الموثوق، أكد أن واحد من أربعة كبار "امغارن" بمنطقة "أزواد"، الشيخ "اغ انتالا"، يتواجد بالمستشفى العسكري بالرباط، للعلاج، وهو المتبقي الوحيد على قيد الحياة من بين أربعة "امغارن"، أو كبار شيوخ "أزواد" مجتمعة.
"الياس العماري" و "ياسين المنصوري" كانا رئسا الحربة في هجوم "مخابراتي" محموم مع الجزائر، انتهت جولته الأولى بفوز المغرب، وبارسال طائرة خاصة من الرباط الى "واغادوغو" ببوركينافاصو، لنقل الشيخ "اغ انتالا"، و هو أمر "نجح فيه المغرب بسد الطريق على الجزائر التي كانت تنوي استمالة الشيخ "اغ انتالا" ونقله للعلاج على أراضيها و منها "صيد" ثمين لمخابراتها"، يضيف مصدرنا.
مصدرنا، كشف أيضاً عن المكانة "الكبيرة" التي يتمتع بها محمد السادس بين مكونات منطقة "أزواد" الذين يُسمونه في أحاديثهم اليويمة بأمير المؤمنين، وليس ملك المغرب، يضيف مصدرنا.
استقبال الشيخ "اغ انتالا" لم يأتي اعتباطياً، يُعلق مصدرنا، فابن "اغ انتالا" و هو "العباس اغ انتالا" هو زعيم "المجلس الأعلى لوحدة أزواد" المقرب الى حد ما من المخابرات الجزائرية، بالنظر الى تحركاته و اجتماعاته مع كبار مبعوثي قصر "المرادية".
استقبال والده للعلاج بالرباط، شكل "مفاجأة"، حيث قد يقوم بزيارته في الأيام القليلة المقبلة، كما يقول مصدرنا الموثوق، بينما "تعرف مرافق المستشفى العسكري بالرباط، استعدادات على قدم و ساق تحسباً، حسب مصدرنا، لزيارة الملك محمد السادس لكبير شيوخ "أزواد" الشيخ "اغ انتالا"، الذي يرقد بالمستشفى منذ أسابيع، حيث تم ايقاف الزيارات لجناح "الأزواديين"، بينما استبعد مصدرنا أن يتم نقله الى القصر الملكي للقاء الملك، بالنظر لحالته الصحية و كبر سنه".
الشيخ "اغ انتالا" كان من أعضاء جماعة "أنصار الدين" المتشددة، قبل أن يعلن انشقاقه و تأسيس "المجلس الأعلى لوحدة أزواد"، الذي أعلن في وقت سابق مفاوضات مع السلطات المالية رفقة "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" والتي فشلت أولى جلساتها بوساطة رئيس بوركينافاصو، عكس "الحركة العربية لتحرير أزواد" التي يسيطر عليها الرئيس الموريتاني، والذي ثارت ثائرته مؤخراً بعد "الاختراق" المغربي، حيث عمد الى سحب القائم بالأعمال من الرباط و تعيينه سفيراً بباماكو المالية، ضداً على المغرب.
الرئيس الموريتاني، حسب مصادرنا، كان ينوي لعب الدور المحوري الذي استبقه المغرب بجولة الملك محمد السادس "الصوفية"، لدول محورية، مثل "مالي" و "غينيا".
المخابرات المغربية العسكرية او "الخارجية"، بمعية "السفير المتجول" الياس العماري، تمكنا في ظرف وجيز من "صيد" كبار قياديي "أزواد" بكل من مالي و بوركينافاصو، حيث تم استقدام العشرات منهم للعلاج بالرباط فيما لا زال بعض منهم بفنادق الرباط.