الاعدام لـ528 اخوانياً بتهم القتل و استخدام العنف ضد الدولة
زنقة 20 . وكالات
قضت محكمة جنايات المنيا في مصر بإحالة أوراق 528 من أنصار وقيادات الإخوان في المحافظة إلى المفتي. وصدر الحكم على خلفية اتهامات لأعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان بالمنيا بالاعتداء على منشآت عامة ومركز شرطة مطاي وقتل نائب مأمور المركز والشروع فى قتل عدد من الضباط والاستيلاء على أسلحة الشرطة وسرقتها وحرق المركز واتلاف محتوياته.
وبحسب القانون المصري، فإن إحالة أوراق المتهمين للمفتي تعني الحكم عليهم بالإعدام. وبرأت المحكمة في حكمها الصادر الاثنين 16 آخرين في هذه القضية. ووصفت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها باللغة الإنجليزية صدر من مكتبها بالعاصمة البريطانية لندن حكم الإعدام بأنه "صادم وغير مسبوق فضلا عن كونه مخالف لكل قواعد الإنسانية والعدالة القانونية".
وأضافت الجماعة أن الحكم يمثل "إشارة واضحة إلى فساد القضاء الذي يستخدمه قادة الانقلاب في قمع الثورة المصرية وإرساء دعائم نظام وحشي"، بحسب البيان.
وأوضحت الجماعة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية من أجل الطعن ضد هذا الحكم والدفاع عما أسمته الحقوق الأساسية للمصريين. وتضاربت الأنباء حول قيام مجموعة من أنصار جماعة الاخوان بإحراق مدرسة في مدينة المنيا احتجاجا على صدور الحكم. وكانت تقارير أشارت إلى إشعال عدد من أنصار الإخوان النيران في مدرسة ابتدائية في المدينة بعد صدور الحكم، لكن وزارة الداخلية نفت ذلك، حسب ما أفاد التلفزيون المصري.
ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن المكلفة بتأمين المحكمة وعناصر من أنصار الإخوان عقب الحكم. حق الاستئناف وحضر وقائع جلسة الاثنين 154 من المتهمين في القضية البالغ عددهم الإجمالي 545 متهما. ومن بين المتهمين مسؤولون سابقون محليون في المنيا وبعض أعضاء مجلس الشعب والشورى السابقين من جماعة الإخوان.
وحددت المحكمة جلسة 28 أبريل/ نيسان المقبل للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهمين. يذكر أن المرشد السابق للإخوان محمد بديع المحبوس بسجن طرة ليس بين متهمي هذه القضية، لكنه متهم في قضية أخرى تنظر فيها نفس الدائرة الثلاثاء بالإضافة إلى أكثر من 600 آخرين. ويحق للمتهمين الطعن أمام محكمة النقض التي إما أن تؤيد الحكم فيصبح نهائيا ولا يجوز الطعن فيه، أو تقضي بنقض الحكم وتنقله الى دائرة اخرى من دوائر محاكم المنيا لتعاد المحاكمة مرة اخرى.
وكانت احداث العنف في محافظة المنيا قد تلت فض إعتصامي رابعة والنهضة لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والجيزة.
وشملت أعمال العنف مهاجمة كنائس ومتحف ملوي الذي سرقت معظم محتوياته من الآثار القديمة.
وأكد اللواء أسامة متولى مدير أمن المنيا، أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية المنشآت العامة والكنائس والمنشآت الحكومية، استعدادا لمسيرات عناصر جماعة الإخوان المتوقعة، حسبما ذكر موقع أخبار مصر الرسمي. عاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار الحكم بإعدام 528 من عناصر وأنصار الإخوان بالمنيا ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت في معظمها غاضبة ومنددة بالحكم.
واستغرب أحد مستخدمي موقع توتير ويدعى "تو فايلز" صدور الحكم ضد هذا العدد الكبير من المتهمين وكتب: "هوا ليه لازم ابقى اخواني متنكر أو طابور مش عارف اية خامس لو قرار الاعدام لـ 529 شايفه قرار مجنون؟ هوا مينفعش ابقى بني آدم عادي رافض ده؟".
وقال مستخدم آخر يدعى بندق على تويتر "لا يهم مطلقا أنه لا يزال يجب التصديق على الحكم من جانب المفتي، أو إذا كان سيتم استئناف القضية، القضاء في مصر مهزلة".
وقال المستخدم زاكوفيتش في تغريدة أخرى " في 3 أيام فقط يتم الحكم على 529 شخصا بالإعدام! دة لو فراخ كنتاكي، حياخد الموضوع أطول من كدة.." وقال الإعلامي المصري علاء صادق المعروف برفضه عزل الرئيس السابق محمد مرسي على تويتر "خلاص مفيش اختيار، الثائر على الانقلاب يا قاتل يا مقتول، والساكت على الانقلاب يا مقتول يا مقتول".
وقال الناشط والمدون المعروف وائل عباس في حسابه على تويتر " 500 حكم بالاعدام أسهل وصفة لجعل تنظيم يحمل السلاح فعلا لو كان لا يحمله! هو رايح رايح بقى خلاص".
وأعربت نور يوسف عن رأي مخالف لهذه الانتقادات وقالت في تغريدة لها على تويتر " شوفوهم عملوا ايه الأول وبعدين اتكلموا". وتساءل آخر عن ما حدث في المنيا، وقال مستخدم يحمل اسم جي جي 25/30 "وحضرتك شايف إن اللي عملوه في المنيا مش شديدالخطورة؟"