الهمة يُحول إجتماعاً لمجلس الرباط إلى حلبة ملاكمة بين "البام" و"البيجيدي"
زنقة 20
غرقت بلدية الرباط، التي يرأسها العمدة الاتحادي فتح الله ولعلو، في المزيد من الفضائح التي انكشفت بعض تفاصيلها خلال الدورة التي عقدت أول أمس، والتي كادت تتحول أشغالها إلى حلبة ملاكمة.
وشهدت الدورة تدخلا ساخنا للقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماس، الذي اتهم حزب العدالة والتنمية بتجاوز الخطوط الحمراء، ومحاولة إقحام مستشار ملكي في ملف «سيجي بارك».
وقال بنشماس إن «هناك تصريحات تصدر عن مسؤولين بهيئة سياسية تدبر الشأن العام أصبحت تتجاوز الخطوط الحمراء». وقد حاول رضا بنخلدون، عن حزب العدالة والتنمية، التدخل إلا أن بنشماس واصل الحديث، وقال: «لقد وجدت في عبد السلام بلاجي الكثير من النضج، لكن هذه المرة خانته الحكمة، بعد أن صرح بأن مستشار الملك ضغط على فريق الأصالة والمعاصرة لتمرير قرار بتوسيع نطاق الأداء لحساب شركة «سيجي بارك».
ونبه بنشماس إلى ما وصفه بخطورة إقحام اسم مستشار ملكي - كشفت مصادر مطلعة أنه فؤاد عالي الهمة- في مثل هذه المواضيع، ولمح إلى أن الاستمرار في ذلك قد يهدد مصير المكتب الموسع الذي يسير شؤون العاصمة. كما نبه إلى أن منتخبي الرباط لم يلتقطوا الرسائل القوية التي وردت في خطاب ملكي حول الشأن المحلي.
رد العدالة والتنمية لم يتأخر كثيرا بعد أن تناول بنخلدون رئيس مقاطعة أكدال الكلمة، حيث بعث برسالة واضحة إلى بنشماس الذي ظهر بعد غياب طويل، إذ أشار بنخلدون إلى أن العمل الجماعي يلزمه الحضور والمتابعة الدقيقة للملفات، ونبه إلى «تسييس» القضية المتعلقة بـ»سيجي بارك»، وقال إن البحث عن حل لساكنة حسان، التي احتجت على إضافة 97 زنقة إلى نطاق الأداء، لن يتم بالمزايدات والاتهامات.
وكان المجلس قد ظل عالقا أكثر من ثلاث ساعات في إطار نقط نظام، بسبب الطلب المتعلق بإقالة النائب السابع، والذي تم التحفظ عليه من قبل عدد كبير من المستشارين بمبرر غياب أدلة على ارتكابه خطأ جسيما. وكان لافتا أن التحفظ جاء أيضا من مستشاري الأصالة والمعاصرة، رغم أن الطلب تم تبنيه من قبل إبراهيم الجماني، رئيس مقاطعة اليوسفية المنتمي لنفس الحزب، وهو ما يشير إلى قرب وقوع طلاق وشيك بينه وبين حزب الجرار. عن يومية "المساء".