مُدان بـ"الإرهاب" سابقا يؤم الملك.. هل هي رسالة من محمد السادس لإنهاء ملف "المعتقلين الإسلاميين"؟


زنقة  20

ألقى أحد شيوخ «السلفية الجهادية» بالمغرب، محمد الفيزازي، والمدان سابقا بـ«تهمة الإرهاب»، خطبة الجمعة، أمام الملك محمد السادس.

كان «الفيزازي» تساءل، قبل أسبوع على صفحته بموقع «فيس بوك» عن إمكانية الصلاة بملك البلد، قائلا: «هل سأصلي بالملك محمد السادس إن شاء الله؟»، وهو ما تحقق اليوم، وبالتحديد في مسجد طارق بن زياد بمدينة طنجة، أقصى شمال البلاد.

وقال «الفيزازي»، في خطبته: «ما من نعمة أعظم من نعمة أمن الإنسان على نفسه وعرضه وماله ووطنه، إذ في ظل الأمن تستقيم العبادة والمعاملة، وفي غيابه وفقدان ه تتعذران، فلا إيمان بلا أمن ولا أمن بلا إيمان، إذ بالخوف والفتن، لا يقوى الإنسان على الثبات على عقيدة ولا على ممارسة عبادة أو معاملة».

وتسائال عدد من المراقبين عما إذا كانت هذه الخُطوة هي بداية تحول تعامل القصر الملكي معَ ملفات المعتقلين الإسلاميين القابعين بسجون المملكة وإقتراب صدور عفو ملكي على معتقلي "السلفية الجهادية" أم هي رسالة من الملك محمد السادس لطي الملف وفتح حوار معهم، وهم الذين قضوا سنوات طويلة في السجون المغربية عقب هجمات 16 ماي 2003 الدامية بالدار البيضاء.

وأفاد الفيزازي أنه كان من المقرر ان يصلي الملك في مسجد آخر، لكن "الأقدار جعلته يمر من هناك وقال لهم سأصلي في هذا المسجد"، يقول الفيزازي مضيفا "ولما قيل له إن الفيزازي هو من يصلي بالناس هنا أجابهم لا بأس لا بأس".

وتم اعتقال «الفيزازي»، في 28 مايو2003، على خلفية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها مدينة الدار البيضاء في 16 مايو من نفس العام، وصدر حكم بسجنه 30 عاما، بعد إدانته بـ«الإرهاب والدعوة والتنظير للفكر الجهادي».

وقضى «الفيزازي»، في السجن 8 سنوات قبل أن يفرج عنه بعفو من الملك، مع بعض الشيوخ السلفيين، وقيادات سياسية أخرى، بعد الاحتجاجات، التي شهدتها المغرب، في فبراير 2011، في سياق الربيع العربي.









0 تعليق ل مُدان بـ"الإرهاب" سابقا يؤم الملك.. هل هي رسالة من محمد السادس لإنهاء ملف "المعتقلين الإسلاميين"؟

أضف تعليق


البحث في الأرشيف

البحث بالتاريخ
البحث بالصنيفات
البحث في الموقع

البوم : صور