الداودي: هذه حقيقة "فرنسَة" الباكالوريا والإنجليزية مفتاح التعليم المغربي
زنقة 20
إعتبرَ لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الأثار التي خلفها توقيع وزير التربية مع وزير التعليم الفرنسي حول نظام الباكلوريا الفرنسية مُجرد ضجة، لأن من سيلجون هذا النظام فئة قليلة.
وأفادَ الداودي، أنَ تعميم النظام ربما يحتاج الأمر ل100 عام قبل تعميمه. أين هم الأساتذة أولا. نحن نتجه إلى إدماج اللغة الإنجليزية في مدارس المهندسين، وفي كليات الطب، وبقية الدكاترة سنفرض عليهم إتقان اللغة الإنجليزية كشرط للحصول على شهادة الدكتوراه. ولهذا غدا من يريد دخول الجامعة في التخصصات العلمية، يجب أن يكون متمكنا من الانجليزية.
وأشارَ الوزير الداودي، إلى كون اللغة الفرنسية لم تعد كافية وحتى في فرنسا، تم إنجاز إصلاح في يونيو 2013، أدمج الإنجليزية في التعليم. لقد اقترحت على الأساتذة الجامعيين خلق شعب تدرس بالانجليزية، ولكن المشكل أن الأساتذة لا يتقنون الانجليزية.
وبخصوص نظرته إلى حل مشكل لغة التدريس قالَ الداودي على متن حوار معَ يومية "أخبار اليوم" نُشر يوم الجمعة المُنصرم، ، "الدول العربية التي تدرس باللغة العربية، تعمل على أخذ العلم من الإنجليزية لأن الأساتذة يتقنون الانجليزية، أما نحن ليست لنا لا عربية ولا فرنسية. في سوريا مثلا، التدريس بالعربية، لكن الأساتذة يتقنون الانجليزية، بحيث ينقلون بها العلوم إلى العربية"، وزاد موضحاً كون "مصادر العلوم توجد باللغة الانجليزية، ولهذا يجب إتقان الانجليزية وحينها يمكن أن ندرس بالعربية، ونستفيد من مراجع الأنجليزية. في الماضي عندما كانت العربية هي مصدر العلم، وجدنا أن البابا سيلفيستر الثاني، درس في جامعة القرويين، ما بين 996 إلى سنة 1000، والغرب درس بالعربية، والآن عدد من الكنائس في بريطانيا لازال مكتوب عليها عبارات بالعربية، لأن لغة العلم حينها كانت هي العربية، أما اليوم فلغة العلم هي الانجليزية قبلنا ذلك أم لم نقبل. إذن من يريد التدريس بالعربية، فعليه أولا تعلم الانجليزية".
وأكدَ وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر،أنَ الباكالوريا الفرنسية هي حل ظرفي. بإعتبار أنَ عدد من الدول تتجه للانجليزية، مثل إسبانيا، البرتغال، ورومانيا، التي كانت فرنكوفونية، وشبابها أصبحوا اليوم يتحدثون الانجليزية. لقد ذهبت إلى المدرسة الحسنية للمهندسين بالدار البيضاء، حيث لا يدرسون الانجليزية فسألت الطلبة هل توجد مدرسة مهندسين واحدة في العالم لا يتحدث طلبتها بالانجليزية؟. لقد تأخرنا كثيرا بالنسبة للانجليزية. الفرنسية مهمة في فرنسا وإفريقيا، ولكن لا بد أن يكون لنا أطر تتحدث لغات أكثر. يُورد الداودي.