إضافة ساعة إلى توقيت المملكة...بين تقشف الحكومة وسخط المغاربة
زنقة 20
ابتداءا من يوم الاحد 30مارس، سيضطر المغاربة الى تغيير عقارب ساعاتهم باضافة ساعة الى التوقيت الرسمي للمملكة بعد حلول الساعة الثانية ،عملا بمقتضيات المرسوم 781-13-12 الصادر في دي القعدة 1434 الموافق ل(28شتنبر 2014)
ويعرف هدا التغيير تاثيرات على المستوى الاقتصادي وانعكاسات على المستوى النفسي للمواطنين، خصوصا وان اضافة ساعة للتوقيت الرسمي تشهد كثرة التغيرات ، باضافة ساعة في نهاية مارس ، والعودة للتوقيت الرسمي في مطلع رمضان ، وزيادة ساعة في متمه ، ثم العودة مع نهاية شهر اكتوبر الى التوقيت الرسمي ، وهي التغيرات التي يجد معها المواطن بعض الصعوبات في التأقلم مع اوضاعها
الحكومة ترى بان اضافة ساعة للتوقيت الرسمي سيمكن من تخفيض استهلاك الطاقة من 100 الى 150كيلوات ، هداالامر الدي سينعكس على الفاتورة الطاقية التي ستنخفض ب 1% ، اضافة الى انتعاش الحركة الاقتصادية مع الشركاء الاوربيين لارتباط المعاملات معهم ب 80% مقارنة بباقي التعاملات الاقتصادية مع باقي الدول، واجتناب الانقطاعات الكهربائية في لحظات الذروة ، والاهم من ذلك، هو استغلال ساعة النهار وزيادة اوقات ما بعد العمل ، وكلها مبررات دفعت الحكومة الى اصدار مرسوم خاص باضافة الساعة الجديدة .
ويرى بعض المهتمين ،ان المواطن يغيب عن هده المقاربة ،التي يجد نفسه فيها ملخبطا بين الزيادة والنقصان في عقارب الساعة ، الامرالدي يظهر جليا في الاسبوع الاول من الاضافة ، بحيث تشهد المؤسسات العمومية اضطرابا في الساعات الاولى من العمل ، وخصوصا المدارس التي تعرف كثرة التأخرات سواء من طرف الاساتدة او التلاميد، وصعوبة الامر تتجلى في ان الفترة التي يتم فيها تطبيق المرسوم تتزامن مع فترة الامتحانات .
من جانب اخر تعرف الاسر المغربية تغيرات على مستوى نمط الحياة المألوف ، الامهات يبدأن في الشكوى من كون الساعة الجديدة تفرض عليهن الاسيقاظ بساعة قبل الموعد المفترض ، من أجل تهييئ الفطور للاطفال الذين يصعب ايقاظهم نتيجة عدم انسجامهم مع الوضع الجديد ، والصعوبة نفسها في الليل بحيث لا يوجد مايكفي من الوقت لقضاء الواجبات المنزلية لتجد نفسك في وقت متأخرمن الليل، تقول سعاد ربة بيت " اجد نفسي مضطربة عندما ارى ان الساعة العاشرة ، وانا ما زلت لم انهي اعمالي رغم انها التاسعة بالتوقيت القديم ، مما اضطر معه للحفاظ على عقارب التوقيت الرسمي القديم حتى اتجنب هدا الاضطراب"
كمال شاب في 21من عمره يقول " اضافة ساعة تشكل الي شخصيا مشكلة وصراع مع ابي ،الذي يفرض علي دخول المنزل مبكرا في غير الوقت الاعتيادي لدخولي ، ويتزامن هدا مع دخول فصل الربيع وما يشهده من رغبة شباب الحي في السهر لتلطف الاجواء"
اضطرابات أكدها الاخصائي النفسي فيصل الطهاري في تصريح لميدي1كوم " الناس يصبحون كثيري الشكوى بعد اضافة هاته الساعة في الأيام الأولى من تطبيقها، إذ يجدون صعوبة في تغيير ايقاعات النوم على حساب التوقيت الجديد، وخصوصا من يعانون من اضطرابات النوم كالأرق أو قلة النوم أو كثرة النوم.... وكذلك اضربات على تنظيم وقتهم وتكيفيه مع برنامجهم اليومي، ملفتا الى موضوع ،بعض الحالات النفسية التي تعاني من اضطرابات نفسية مزمنة يصعب تفسير الأمر لهم حتى يستطيعون استيعاب الوضع المتغير"وبالنسبة للأطفال أكد الاخصائي النفسي " أن الأمر ليس بالهين فتغير ايقاع نومهم وايقاظهم ساعة قبل موعد استيقاظهم، أمر يجعلهم يعيشون بعض الاظطربات في ايقاع نومهم مما قد يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي
تغيرات وان كانت لها مبرراتها الاقتصادية ، فانها انعكست سلبا على الحياة اليومية للمواطن،رغم غياب تام لدراسات نفسية تحاول بالأليات العلمية المتاحة دراسة هذه الأبعاد النفسية على المغاربة... مما يجعل التحليل يقف فقط عند بعض الفرضيات والاحتمالات من خلال معاينة للواقع المعاش