نهاية أسطورة "وحش الغرب" الذي تجاوزت جرائمه قصص الخيال
زنقة 20
تجاوزت جرائم ما بات يعرف ب: "وحش الغابة " المائة ونيف.. أما اغتصاباته وإحتجازاته وتنكيله ببنات حواء، وتجار المخدرات لا تعد ولا تحصى... كانت تلك التي أوشكت على سقوطه لا تضاهيها جريمة قتل ودفن امرأة عاشرها وأنجب منها طفلتين قبل أن ينهي حياتها ويدفنها في إحدى الغابات المجاورة لمدينة القنيطرة، المعروفة ب"لالة يطو"، نهاية 2009.
وتفجرت قضية "وحش الغرب"، بعدما تعرضت القيادية في الاتحاد الدستوري، خديجة الراضي، والساكنة بدوار "كيليطو" في ضواحي سيدي سليمان، لعملية اختطاف من لدن ثلاثة أشخاص من سيدي يحي الغرب، وفي اليوم الموالي اختطفت العصابة نفسها، أحد الأشخاص وتوجهوا به إلى الغابة المجاورة لطريق طنجة، وعرضوه للضرب والجرح البليغين بالسلاح الأبيض".
وبعد كل تلك المآسي التي خلفها "الوحش"، سخرت القوات العمومية كل إمكاناتها، مدعومة بمجموعة من المخبرين، حيث نصبوا له كمين أوقع به في نهاية المطاف.
ومكن البحث المعمق مع "وحش الغرب"، من طرف المصالح الأمنية المختصة، أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية كانت تقوم بعمليات الاختطاف باستعمال سيارة بيضاء اللون، وتنوعت جرائمهم بين الاختطاف والسرقة والعنف".
وقصة وحش الغرب، تذكر المواطنين المغاربة بقصة "بولحوش" في منطقة الأطلس المتوسط في 2003 ، الذي كان يعتبر نفسه "Robin des Bois" ، فيما كان في الواقع احد قطاع الطرق لأزيد من عقد من الزمن في هذا الإقليم الجبلي الغابوني المتاخم لمدينة أزرو.. أثار الرعب والخوف في ساكنة المنطقة قبل أن يتم القبض عليه ووضعه وراء القضبان الى الأبد .